القاضي محمد راغب  بـ(بك)
يمن فيوتشر - الاربعاء, 03 فبراير, 2021 - 11:23 مساءً
القاضي محمد راغب  بـ(بك)

 

القاضي محمد راغب وزير خارجيه الامام يحي بن حميد الدين  وبك لقب تركي. ولد ونشأ في إستانبول، وتوفي في مدين صنعاء...

سياسي، إداري، دبلوماسي. درس في بعض المدارس الأمريكية في تركيا، وكانت أسرته ميسورة الحال؛ فأتاحت له التعليم في المدارس الحديثة، وأجاد بعض اللغات الأوروبية، إلى جانب التركية، والعربية، والتحق في مطلع شبابه بالسلك الدبلوماسي (العثماني)؛ فعمل في (فينّا)، و(سان) بـ(طرسبورغ) ـ روسيا حاليًا ـ وكان آخر عمل له في الإدارة (العثمانية) في اليمن، حيث تولّى قائم مقام قضاء مدينة (الزيدية)، في محافظة الحديدة، ثم متصرفًا ـ محافظًا ـ للواء الحديدة.

وبعد انسحاب الأتراك (العثمانيين) من اليمن؛ عقب هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى، فضل البقاء في اليمن، والعمل في إدارة الإمام (يحيى حميد الدين)، وخلع الطربوش التركي، ولبس الصاية والعمامة ـ اللباس التقليدي لعلماء اليمن ـ وعُرف بـ(القاضي راغب)، وولاه الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين)، مستشارًا ومترجمًا خاصًّا له، ثم وزيرًا لخارجيته. رافق الأمير (محمد بن يحيى حميد الدين) أمير الحديدة آنذاك في رحلاته إلى أوروبا، وبعض البلدان العربية، عام 1346هـ/1927م، وإليه يرجع الفضل في إقناع الإمام (يحيى)، في إقامة بعض العلاقات الخارجية، وصياغة الاتفاقات، والمعاهدات التي وقع بعضها نيابة عن الإمام.

وكان على علاقة طيبة مع رجال الحركة الوطنية، ومتفهمًا لمطالبهم الإصلاحية.

تقاعد عقب مقتل الإمام (يحيى)، واستقر في بيته في مدينة صنعاء حتى توفي وقد تجاوز الثمانين سنة.

اشتهر من أبنائه: الدكتور (مطهر بن محمد بن راغب)، طبيب الأسنان الذي يعيش في مدينة (رداع). وله أولاد يزاولون نفس المهنة؛ منهم: (عبدالمنعم بن مطهر)، في مدينة ذمار، والدكتور (عدنان بن مطهر)، في مدينة صنعاء، والدكتور (عبدالحميد بن مطهر)، في مدينة الحديدة وتزوج الأستاذ عبد الله الحسيني رحمة الله تغشاه احدى بناته ، وقد ذكر احد الرحالة الإيطاليين ان القاضي راغب عزمه وزوجته لتناول الغداء فأستغرب ان بناته بعيشين كاوربيات داخل المنزل ثم يتحجبن خين يخرجن من منزلهن رحمة الله تغشاه مؤسس العلاقات الخارجية اليمنية ، وله الفضل في انضمام اليمن إلى عضوية الأمم المتحدة.

وقد اورد الأستاذ البردوني مواقف في منتهى الظرافة حدثت للقاضي راغب بك مع الإمام منها بان راغب بك ذا ميول يسارية وانه كان يتعمد الصلاة يسار الإمام !!! وان  الامام ذات يوم رمضاني عمل عزومة افطار رمضانية ودعى الضيوف للحضور بعد صلاة العصروكان القاضي راغب ضمنهم فاحب الإمام مداعبته فقال للقاضي محمد احمد مطهر ما بتخور -اي ما تتمنى -  في هذه الساعة فقال اخور مدفع من حق القاضي راغب يدفع من ظهر !! فضحك القاضي راغب بك وقال هذه الخورة تدل على انك تكره الصيام فتصدق عملا بقولة وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ومن تطوع خيرا فهو خير له  ..الخ.وهنا ابان عن دراية ومعرفة بفقه الصيام !


كلمات مفتاحية:

التعليقات