وجوه من اليمن: الشاعر الصريمي .. عاشق الارض و"صانع الالحان"
يمن فيوتشر - خاص الإثنين, 30 ديسمبر, 2024 - 11:45 مساءً
وجوه من اليمن: الشاعر الصريمي .. عاشق الارض و

غيب الموت، الشاعر والأديب، سلطان الصريمي، بعد أيام من دخوله أحد مشافي العاصمة صنعاء عن عمر يناهز الـ76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وبرحيل الشاعر الصريمي، فقد اليمن أحد رموزه الأدبية، الذي ترك وراءه إرثًا شعريًا وأدبيًا خالدًا.

والشاعر الصريمي من مواليد الحجرية بمحافظة تعز عام 1948م، درس في قريته وهاجر مع والده إلى جيبوتي حيث درس المرحلة الابتدائية فيها.

وبعد إكماله المرحلة الابتدائية عاد إلى اليمن وعمل في البناء في أحد المتاجر بمدينة عدن، وعند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 في الشمال ترك عمله والتحق بالحرس الوطني ليتركه بعد فترة ملتحقًا بالعمل المدني والتفرغ للدراسة.

وفي عام 1985 حصل على الماجستير، ليلحقها في 1990 بشهادة الدكتوراه في فلسفة العلوم الاجتماعية من موسكو في روسيا.

وشغل الصريمي وظائف ومناصب مختلفة خلال العقود الثلاثة التي سبقت الألفية الجديدة، كان أبرزها عضوًا في مجلس النواب من عام 1993 إلى 1997.
ويعتبر الصريمي أحد القادة الاشتراكيين، حيث كان عضوًا في الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني.
وعمل الصريمي أمينًا عامًا لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين من 1990 إلى 1992، ورأس تحرير مجلة الحكمة الناطقة باسم الاتحاد، وصحيفة الثوري لسان حال الحزب الاشتراكي.

كم كان مستشارًا إعلاميًا سابقًا في سفارة اليمن في القاهرة قبل أن يتقاعد ويستقر به الحال في منزله بالعاصمة صنعاء إلى أن توفي.

وكتب الصريمي في الأدب وعلم الاجتماع، وله كتابات وبحوث أدبية واجتماعية وسياسية، ونُشر له في معظم الصحف والمجلات العربية واليمنية الشهرية واليومية والدورية.
وصدر له سبعة دواوين شعرية هي:
-أبجدية البحر والثورة.
-هموم إيقاعية.
-نشوان وأحزان الشمس.
-قال الصريمي.
-زهرة المرجان.
-هواجس الصريمي.
-أبجدية الربيع.

وللشاعر الصريمي عديد القصائد الغنائية التي تغنى بها عدد من الفنانين اليمنيين وفي مقدمتهم الفنان محمد مرشد ناجي، وأيوب طارش وعبدالباسط عبسي، وأحمد فتحي، كما تغنى بقصائده من العرب فرقة الطريق العراقية، وحميد البصري، وفرقة محمد حسين منذر السورية، وشوقية العطار، وقيس العراقي.

ونعاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وقال إن برحيله خسر اليمن أحد أهم رواده في الشعر والفكر والأدب وحركة التنوير المطالبة بالحرية، والعدالة والمواطنة المتساوية، مشيدًا بإرثه الخالد في المجال الأدبي والشعر الغنائي.


التعليقات