وجوه يمنية: أحمد قاسم دماج..نقيب الادباء وثائر النقباء
يمن فيوتشر - الإثنين, 03 يناير, 2022 - 08:50 صباحاً
وجوه يمنية: أحمد قاسم دماج..نقيب الادباء وثائر النقباء


مطلع العام 2017، رحل الاديب والثائر والنقابي البارز احمد قاسم دماج، احد رواد التغيير الاوائل الذي جاب البلاد طولا وعرضا لاشاعة قيم الثورة، والحرية، والعدالة، حتى صار رمزا لها وايقونة اليسار اليمني في مواجهة نظام مستبد، واقليم معاد.  
عُرف احمد قاسم دماج شاعراً ومناضلاً ومربيا، ورغم ما تعرض له وقاساه في مسيرة حياته، إلا أن كل ذلك لم ينل من صفاء روحه، ونقاء سريرته، حسب منصة"خيوط". 
عاش دماج زاهداً بالدنيا عن قناعة ويُسر حال، وعلى الرغم من أنه فضّل الاعتزال في منزله خلال العشرين سنة الأخيرة من حياته، إلا أنه لم ينقطع عن متابعة الشأن العام، وظل منزله مفتوحاً لكل الشعراء والكتاب والصحفيين، دون أن يبخل أو يتذمر من نقل خلاصة تجربته إليهم. كما عُرفت عنه مواقفه المؤيدة للوحدة اليمنية، ورؤاه المستقبلية الثاقبة للوضع السياسي والثقافي لليمن، وفقاً لمعطيات الراهن آنذاك.
ولد أحمد قاسم دماج في قرية "ذي المحاسن" بمحافظة إب عام 1939، ولم يلبث حتى أخذه الإمام أحمد رهينة لضمان ولاء قبيلته لنظامه، وذلك بعد أن غادر عمه المناضل مطيع دماج إلى عدن. وبعد الإفراج عنه، "أخضعه عمه الثائر مطيع دماج، لبرنامج تعليمي صارم، ليتمكن الشاب الطليق من اللحاق بمجايليه من الشباب المناهض للنظام المستبد." 
في العام 1959 التحق أحمد قاسم دماج بحركة القوميين العرب، وكان أحد مؤسسيها وقادتها البارزين، وصولاً إلى تأسيس وقيادة الحزب الديمقراطى الثوري.
أول أمين عام لمجلس الوزراء بعد قيام الثورة 1962. 
رأس الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين لعدة دورات، وشارك في العديد من المؤتمرات، ومهرجانات الشعر العربي، ونشر شعره في بعض الدوريات العربية مثل: "الموقف الأدبي"، و"الثقافة اليمنية"، و"اليمن الجديد". 
ساهم في تأسيس أول نقابة سرية للعمال في اليمن الشمالي آنذاك، من خلال نقابة عمال النقطة الرابعة (المستشفى السويدي) حيث كان يعمل.
في صبيحة 26 سبتمبر/ أيلول 1962، كان ضمن المجاميع الشعبية الزاحفة بقيادة عمه مطيع للسيطرة على لواء إب .
بعد ثورة 26 سبتمبر، ساهم أحمد قاسم دماج في تأسيس صحيفة الثورة وإصدارها من مدينة تعز، مع عبدالله الوصابي ومالك الارياني وآخرين.
ساهم في تأسيس الحرس الوطني، وكان ضمن أول الكتائب الوطنية بقيادة أمين أبو راس، التي تمكنت من اقتحام تحصينات الملكيين في مدينة صعدة، إثر معارك أصيب فيها دماج للمرة الأولى برصاص في الصدر بمنطقة حرف سفيان.
عين دماج كأول أمين عام لمجلس الوزراء بعد الثورة، قبل ان يستقيل من المنصب احتجاجاً على مشاركة الحكومة في "مؤتمر حرض".
تعرض للاعتقال بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967، وبعدها ذهب للمشاركة في تأسيس وقيادة المقاومة الشعبية لفك الحصار عن صنعاء.
في وقت لاحق، انتقل لقيادة المقاومة الشعبية في محافظة إب، حيث أصيب للمرة الثانية في منطقة كحلان يريم، قبل أن تعتقله السلطات التي سيطرت على الحكم، في أعقاب أحداث أغسطس 1968، لفترة طويلة.
ساهم في تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين، وكان رئيس لجنتها التأسيسية، كما ساهم في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، كأول مؤسسة موحدة بين شطري اليمن، في مسيرة نقابية حافلة حظي بموجبها بثقة الأدباء لرئاسة اتحادهم لثلاث دورات مختلفة.
توفي الشاعر والمناضل أحمد قاسم دماج يوم الاثنين 2 يناير/ كانون الأول 2017، ودفن في صنعاء تاركا كوكبة لامعة من الابناء بينهم وزير الثقافة السابق مروان دماج، وارثا خالدا من المواقف التي لاتعرف منطقة رمادية حين يتعلق الامر بالجمهورية والحرية..فإما الثورة، او اربعة جدران في منزل، اشرف واعز. 

‏ ⁧#يمن_فيوتشر⁩
‏تابعوا ⁧#يمن_فيوتشر⁩ عبر التليجرام
‏⁦bit.ly/32tdfPU⁩
‏وفيس بوك
‏⁦bit.ly/34w3T8N⁩


كلمات مفتاحية:

التعليقات