في احدث قرار تصدره حكومة طالبان، قال رئيس بلدية كابول المؤقت حمد الله ناموني، إن النساء العاملات في حكومة المدينة يجب أن يبقين في المنزل انتظارًا لقرار آخر ، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
وقال إن الاستثناء الوحيد للقاعدة الجديدة ينطبق على النساء اللائي لا يمكن استبدال وظائفهن بالرجال، بما في ذلك العاملات في أقسام التصميم والهندسة بالمدينة وقابلات المراحيض العامة للنساء.
وفي حديثه بمؤتمر صحفي يوم الأحد، قال ناموني إنه قبل استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس كان أقل بقليل من ثلث موظفي المدينة البالغ عددهم 3000 شخص من النساء. ولم يذكر رقمًا دقيقًا حول عدد الموظفين الذين سيضطرون الآن في جميع أنحاء كابول للبقاء في منازلهم.
وقال ناموني، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس ، "هناك بعض المجالات التي لا يستطيع الرجال القيام بها، وعلينا أن نطلب من موظفاتنا القيام بواجباتهن، ولا يوجد بديل لذلك".
طالب متحدث باسم طالبان الشهر الماضي النساء في جميع أنحاء البلاد بالبقاء في المنزل من أجل سلامتهن فيما وصفه بأنه إجراء مؤقت.  لم تدخل طالبان في التفاصيل الكاملة التي تضع التوجيهات المحددة حول المدة التي ستظل فيها هذه القاعدة الجديدة سارية وما إذا كانت المرأة ستتمكن من العودة إلى العمل أم لا.
ومع ذلك، في ضوء نقص الموظفين في الرعاية الصحية، أعلنت حركة طالبان في 28 أغسطس / آب أنها ستسمح لجميع عاملات الرعاية الصحية العامة البالغ عددهن 2000 عاملة بالعودة إلى العمل.
الخطوة الأخيرة التي اتخذتها حكومة طالبان الجديدة ليست سوى واحدة من عدة خطوات في الأيام القليلة الماضية لتجريد الفتيات والنساء من حقوقهن.
يوم الجمعة طلب مسؤولو طالبان من الأولاد في سن المدرسة المتوسطة والثانوية العودة إلى الفصول الدراسية لكنهم لم يذكروا الفتيات.
قالت باشتانا دوراني، المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة LEARN وهي منظمة غير ربحية تركز على تعليم المرأة في أفغانستان، في مقابلة في Weekend Edition: "لا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك".
قالت دوراني إنه على الرغم من أن حكام طالبان لم يعلنوا عن حظر، إلا أنهم لم يتطرقوا إلى مسألة المكان الذي ستذهب إليه الفتيات في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر في هذه الأثناء إذا لم يتلقين تعليمهن.
قالت دوراني: "أين يجب أن يذهبن؟ ماذا يجب أن يفعلن؟".
كما تواجه طالبات الجامعات أيضًا قيودًا من جانب طالبان حيث قيل لهن إن فصولهن الدراسية ستجري الآن في "أماكن تفصل بين الجنسين" بالإضافة إلى التزام النساء بـ "قواعد اللباس الإسلامي الصارمة"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وفي يوم الجمعة أيضًا  أغلقت طالبان وزارة شؤون المرأة وأنشأت وزارة "لنشر الفضيلة ومنع الرذيلة" مكانها، مما أدى إلى احتجاج أكثر من 12 امرأة يوم الأحد خارج المبنى.
 قالت محبوبة سراج رئيسة شبكة النساء الأفغانيات لوكالة أسوشيتيد برس، إنها فوجئت بالأوامر الجديدة التي تقيد النساء والفتيات التي أصدرتها طالبان ، قائلة إنها أصبحت "مزعجة حقًا".
 "هل هذه هي المرحلة التي سيتم فيها نسيان الفتيات؟"  قالت سراج.  "أعلم أنهم لا يؤمنون بإعطاء التفسيرات، لكن التفسيرات مهمة للغاية."