عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الخميس، جلسات استماع مباشرة مع عدد من ضحايا التعذيب وسوء المعاملة في أماكن الاحتجاز، تزامناً مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.
وأدار الجلسات، التي احتضنتها مدينة عدن، عضوا اللجنة ناصر العوذلي وإشراق المقطري، حيث استعرض الضحايا تجاربهم ومعاناتهم جراء ما تعرضوا له من تعذيب جسدي ونفسي أثناء فترات احتجازهم.
وتضمنت الشهادات روايات عن استخدام أساليب تعذيب متعددة، بينها الصعق الكهربائي، والضرب بالعصي، والتعليق والخنق والتهديد، إضافة إلى الحبس الانفرادي في ظروف احتجاز غير قانونية لا تراعي المعايير الوطنية والدولية.
وأفاد بعض الضحايا بأن تلك الانتهاكات أفضت إلى تدهور حالتهم الصحية، ووصلت في حالات إلى الوفاة نتيجة التعذيب وغياب الرعاية الطبية، مطالبين بإنصافهم وجبر الضرر ورد اعتبارهم، وفقاً لما تنص عليه القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
ورغم ما تضمنته الشهادات من تفاصيل مروعة، لم توضح اللجنة هوية الجهة أو الطرف المسؤول عن ارتكاب هذه الانتهاكات.
وأكدت اللجنة استمرارها في التحقيق المباشر في هذا النوع من الانتهاكات، داعية إلى الوقف الفوري لاستخدام التعذيب والمعاملة القاسية بحق المحتجزين والمخفيين قسراً، ومحاسبة المتورطين، كما شددت على أهمية توفير الدعم الشامل للضحايا وأسرهم من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الدولية.