بيروت: إسرائيل تلمح إلى تأجيل انسحابها من جنوب لبنان وحزب الله يحذر من تجاوز هدنة الـ60 يوما
يمن فيوتشر - فرانس 24 الجمعة, 24 يناير, 2025 - 11:06 صباحاً
بيروت: إسرائيل تلمح إلى تأجيل انسحابها من جنوب لبنان وحزب الله يحذر من تجاوز هدنة الـ60 يوما

قالت إسرائيل الخميس إن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يتم تنفيذها بالسرعة الكافية، بينما حث الأخير على ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول الموعد المحدد. وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية وسحب حزب الله لمقاتليه وأسلحته، مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوما. وأنهى الاتفاق بوساطة أمريكية وفرنسية قتالا استمر لأكثر من عام. 

أكدت إسرائيل، الخميس، أن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني يسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، مشيرة إلى وجود عمل إضافي لضمان استكمال الاتفاق. في المقابل، دعا حزب اللهإلى تكثيف الجهود الدولية لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول الإثنين، وفقا لما نص عليه الاتفاق.  

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بوساطة أمريكية وفرنسية، على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مقابل انسحاب مقاتلي حزب الله وأسلحتهم من المنطقة، وانتشار الجيش اللبناني.

ومن المقرر أن تنتهي المهلة المحددة، ومدتها ستون يوما، عند الساعة الرابعة صباح الإثنين المقبل (0200 بتوقيت غرينتش).  

وشهدت الأشهر السابقة انتهاء قتال استمر أكثر من عام بين الطرفين، اندلع بعد حرب غزة، وبلغ ذروته مع شن إسرائيل هجوما كبيرا تسبب في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان، وإضعاف حزب الله بشكل كبير.  

وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، دافيد مينسر، الخميس، بأن هناك تقدما إيجابيا، حيث حلت قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) محل مقاتلي حزب الله في بعض المناطق. لكنه أشار إلى أن التنفيذ لا يسير بالسرعة المطلوبة، مؤكدا رغبة إسرائيل في استمرار الاتفاق.  

ورفض مينسر الإجابة بشكل مباشر عن أسئلة حول احتمال طلب تمديد الاتفاق أو بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة.  

في المقابل، شدد حزب الله في بيان له على رفض أي تأجيل للانسحاب الإسرائيلي، مؤكدا أن أي إخلال بالاتفاق يعتبر تجاوزا للسيادة اللبنانية. ودعا البيان السلطة السياسية اللبنانية إلى الضغط على الدول الراعية للاتفاق لضمان انسحاب إسرائيل ضمن الإطار الزمني المتفق عليه، وانتشار الجيش اللبناني في جميع المناطق.  

وأضاف البيان أن أي تجاوز لمهلة الستين يوما سيُدخل الوضع في مرحلة جديدة من الاحتلال، ما يتطلب من الدولة اللبنانية اتخاذ إجراءات حاسمة وفق المواثيق الدولية لاستعادة الأراضي.  

وفي تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن إسرائيل أوقفت الأعمال القتالية، وبدأت بسحب قواتها من جنوب لبنان، بينما يعمل الجيش اللبناني على تدمير مواقع تخزين أسلحة حزب الله. وأكد بارو أن الجهود مستمرة لتعزيز وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى الحاجة لمزيد من الوقت لتحقيق الأهداف.  

من جهة أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية أن القوات الإسرائيلية قد تظل في بعض مناطق جنوب لبنان بعد انقضاء المهلة. وفي هذا السياق، أجرى الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين، لحثهم على ضمان انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد.  

وحذرت الحكومة اللبنانية من أن أي تأخير في الانسحاب قد يعرقل انتشار الجيش اللبناني، ما يضر بالجهود الدبلوماسية والأجواء الإيجابية التي تلت انتخاب عون رئيسا في كانون الثاني/يناير.  


كلمات مفتاحية:

اسرائيل لبنان حزب الله هدنة
التعليقات