هناك سبب لتسمية الشوكولاتة بشكل مختلف بـ "عقار السعادة"، ولا يتعلق الأمر بالتسويق. 
تحتوي الشوكولاتة على العديد من المكونات والمواد الكيميائية والمركبات التي ثبت أنها تؤثر على المخ والجسم بعدد لا يحصى من لحظات السعادة والإيجابية.
في حين أن الكميات الصغيرة من كل مادة كيميائية فردية في الشوكولاتة قد لا يكون لها تأثيرات عميقة على الدماغ، فإن الجمع بينها جميعاً في قالب يبدو مذاقه رائعاً يشعر الشخص بمزيج من المشاعر السعيدة.
دعونا نلقي نظرة على بعض هذه المواد:
 
الثيوبرومين:
الثيوبرومين هو مركب عضوي يحتوي على النيتروجين ينتمي إلى الكيمياء اليومية لعالم النبات.
كما يوجد بكميات متفاوتة في الشاي والقهوة وجوز الكولا، على الرغم من أن الشوكولاتة هي أغنى مصدر معروف.

أناندامايد:
يؤثر على العديد من وظائف الدماغ مثل THC (المكون النشط النفسي الرئيسي في القنب)..
يتم إنتاج أناندامايد بشكل طبيعي في الدماغ البشري وتوجد أيضًا كميات صغيرة في الشوكولاتة.
لقد ثبت أن أناندامايد يقلل من القلق في التجارب السريرية. ومع ذلك ، فإنك ستحتاج إلى الكثير من الشوكولاتة بطريقة أو بأخرى حتى يكون لها نفس التأثير الذي تم اكتشافه في تلك الدراسات.

فينيلثيلامين (PEA):
ربما تكون متحمساً بعض الشيء بعد تلقي تلك الشوكولاتة من شريك حياتك؟
قد يكون هذا هو تأثير مادة فينيل إيثيلامين، وهي مادة كيميائية تحفز مراكز السعادة في الدماغ والتي يتم إطلاقها عندما نقع في الحب.
وما هي الأطعمة التي تحتوي على أعلى تركيزات فينيلثيلامين؟ نعم - الشوكولاته. لا عجب أنها تحظى بشعبية كبيرة في عيد الحب.

السكر:
لتقليل المرارة، تحتوي معظم ألواح الشوكولاتة على قدر معقول من السكر.
تحتوي الشوكولاتة الداكنة عموماً على حوالي 30% وشوكولاتة الحليب بنسبة تزيد عن 50-60%.
كما تحتوي معظم الشوكولاتة التي نتناولها على السكروز (المعروف أيضًا باسم سكر المائدة). 
عندما تضرب السكريات الحلوة ذوقنا، فإنها ترسل رسالة كيميائية إلى عقولنا.
هذا لا يخبر دماغنا فقط أننا أكلنا شيئاً حلواً، ولكنه يؤدي أيضاً إلى إطلاق مواد كيميائية مرتبطة عادة بالمتعة والسعادة.
أكثر هذه العناصر شهرة هو الدوبامين، ولكن هناك العديد من التغييرات الكيميائية الأخرى التي تساهم جميعها في الشعور بالرضا الذي نشعر به بعد تناول الأشياء الحلوة. فلا عجب أننا نتوق إليه.