قالت مصادر حقوقية إن جماعة الحوثيين أجبرت أسر الضحايا الذين سقطوا في انفجار مخزن أسلحة بمنطقة صرف، شمالي شرق العاصمة صنعاء، على دفن ذويهم سرًا، في ظل إجراءات أمنية مشددة وتعتيم كامل على الحادث.
ونقلت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" عن شهود عيان أن الجنازات أُجريت بعيدًا عن وسائل الإعلام، ومنعت الجماعة إقامة أي مراسم عزاء أو فتح قاعات استقبال. كما حظرت على الأهالي الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بالانفجار، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا وإصابة أكثر من 40، حسب تقديرات مصادر محلية.
ووصفت الشبكة الحقوقية هذه الإجراءات بأنها "انتهاك صارخ لحقوق المدنيين"، وقالت إن الجماعة تعاملت مع الحادث بحالة من الإنكار والتكتم، في وقتٍ لم تصدر فيه أي توضيحات رسمية حول أسباب الانفجار أو ملابساته.
وكان انفجار ضخم قد هزّ منطقة صرف، القريبة من مطار صنعاء الدولي، في 23 مايو، بعد اندلاع حريق في مخزن أسلحة يتبع جماعة الحوثيين. 
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة، فيما استمرت الانفجارات الداخلية قرابة ساعتين، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وأضرار بالغة في المنازل المحيطة.
وتُظهر صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الدمار، لكن الجماعة منعت الصحفيين من الوصول إلى موقع الانفجار، ولم تسمح بأي تغطية إعلامية مستقلة.
وحتى الآن، لم يصدر عن سلطات الحوثيين أي بيان رسمي بشأن الحادث أو حصيلة الضحايا.