اعربت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الثلاثاء، عن اسفها واستنكارها الشديد، للمواقف العدائية المستمرة ضد الحريات الصحفية في اليمن، بما في ذلك المعطى الأسوأ للحرب المدمرة التي انتجت واقعا اقصائيا "لا يقبل ولا يسمح بحق التعدد والاختلاف"، كموقف سائد في انحاء البلاد.
وقالت النقابة في احدث رصد للوضع الصحفي اليمني، انها سجلت 24 حالة انتهاك جديدة ضد الحريات الصحفية خلال الثلاثة اشهر الماضية.
شملت الانتهاكات حالات اعتقال واحتجاز حرية وملاحقة، ومحاكمات واستدعاء، و منع التغطية، والزيارات والرعاية الصحية، اضافة الى حالتي مصادرة مقتنيات وممتلكات صحفية، وحالتي اعتداء، و تهديد.
وجهت النقابة المسؤولية للحوثيين عن ارتكاب 14 انتهاكا بنسبة 58 بالمائة، بينما تورطت الحكومة بمختلف تشكيلاتها وهيئاتها بارتكاب 9 انتهاكات بنسبة 38 بالمائة، في حين نسبت حالة انتهاك واحدة الى قوات امنية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا.
واتهم التقرير اطراف النزاع بمواصلة قبضتها الحديدية على الصحافة اليمنية، لكنه اشار باستياء اشد الى الوضع "الأكثر قمعا وتعسفا في مناطق سيطرة جماعة الحوثي التي منعت العمل الصحفي المتعدد والمخالف لتوجهاتها" قائلا ان سلطة الجماعة "تمارس سياسة ترهيب، يستحيل معها العمل في مناطق سيطرتها بحرية وأمان".
فيما يبدي بعض مسؤولي سلطات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي مثل هذا العداء للصحفيين خاصة فيما يتعلق بالتغطيات المرتبطة بالمواقف والاحداث المناوئة لهما.
ولايزال 13 صحفيا يمنيا مختطفا منذ سنوات بينهم 11 صحفيا لدى جماعة الحوثي هم وحيد الصوفي، وتوفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، حارث حميد، أكرم الوليدي، إضافة إلى نبيل السداوي، و محمد الصلاحي، ومحمد الجنيد، سلطان قطران ، د. وديع الشرجبي، و وليد المطري.
كما لايزال الصحفي محمد قائد المقري مختطفا لدى تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت منذ 12 أكتوبر 2015، بينما تحتجز سلطات هذه المحافظة المصور الصحفي عبدالله بكير منذ 29 مايو العام الماضي.