تحليل: 12 موقعا اخباريا يمنيا في صدارة صحافة التضليل
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر: الأحد, 30 يناير, 2022 - 12:17 مساءً
تحليل: 12 موقعا اخباريا يمنيا في صدارة صحافة التضليل

كشف رصد الكتروني نفذته مؤسسة "يمن فيوتشر" للتنمية الثقافية والاعلامية، ان 12 موقعا اخباريا يمنيا كانوا مصدرا للاخبار المضللة في ذروة النزاع المسلح خلال الفترة الممتدة بين 16 ديسمبر وحتى 16 يناير.

واظهر الرصد الذي يركز في الاساس على دراسة العلاقة المترابطة بين العمل بمبادىء الحقوق الفكرية والصحافة الجيدة وغير الكاذبة، ان معظم الاخبار والمعلومات المضللة كان منشأها مصادر مجهولة.
ورصد باحث من "يمن فيوتشر"، 74 خبرا مضللا خلال الفترة الوجيزة، فقط حول القضايا الرئيسة، والشخصيات الفاعلة في النزاع المسلح الذي يمزق البلد للعام الثامن على التوالي.
وشمل الرصد 25 موقعا الكترونيا قيد السرية الى فترة محددة، في اطار مشروع اوسع نطاقا يشمل استبيانا وحلقات نقاش ورسائل توعوية، وحقائق مهمة للباحثين والمتخصصين من ذوي العلاقة.  
وقد يساهم هذا الرصد في تقديم المساعدة والتحذير ايضا لمزودي الاخبار من انهم قد يواجهون العقوبات، ليس فقط عن انتهاك الحقوق الفكرية، بل ايضا عن الاضرار الجانبية التي قد تقود الى اشعال ازمة، وانهيار صفقات واصابة اناس بصدمات مستدامة. 
ويعاقب القانون اليمني، كل من انتهك حقا فكريا بغرامة لاتقل عن خمسمائة ألف ريال، وحبس شهر على الاقل، وإيقاف الصحيفة، او وسيلة النشر لمدة ستة أشهر مع امكانية اغلاقها نهائيا في حال تكرار الاعتداءات.
وعزز هذا العمل جهدا منفصلا عبر استبيان نشرت نتائجه امس السبت، اكد فيه الصحفيون اليمنيون الحاجة الى حماية الحقوق الفكرية كمدخل رئيس لمكافحة التضليل.  
وتركزت آلية الرصد على نقاط ومداخل اساسية لحماية الملكية الفكرية في الصحافة اليمنية، من قبيل البحث عن المصدر الاصلي للاخبار المتداولة، والشخصيات الرئيسة في القصة وتاريخ نشرها لاول مرة. 
 كما ركز الباحث على رصد مدى حماية الصحافة اليمنية لحقوق المؤلف، أي بذكر اسمه، خصوصا كُتاب التحقيقات، المقالات، التحليلات، والدراسات، ومدى التزامها بالحقوق المجاورة للوسيلة المنتجة للمادة الإعلامية، سواء في صدارة المقالة أو الخبر أو في متنهما، أو باستخدام الصور واسم المصور إن وجد، وذكر اسم الوسيلة الإعلامية التي أعادت إنتاج المادة عن مصدرها الأصلي.
إلى جانب ذلك، رصدت "يمن فيوتشر" مدى التزام وسائل الإعلام اليمنية بأمانة الترجمة وتدوين الوسيلة التي أعيد عنها نشر المادة المترجمة من اللغات الأجنبية المختلفة، في مسعى لتشجيع حركة الترجمة النادرة في اليمن.
كما تم تسليط الضوء على المواد الصحفية المنشورة بعناوين مضللة أو غير دقيقة، بهدف إثارة وجذب الجمهور، إضافة إلى رصد المواقع التي تداولت تلك الأخبار.
ويظهر الرصد موقع "المصدر اونلاين" كأفضل المنافذ الاخبارية غير المضللة وان كان قليل التدفق، في المقابل لاحظ الرصد كيف دأبت بعض المواقع في نهج التضليل القائم على الاثارة، بما في ذلك العناوين غير المتطابقة مع موضوع القصة.
وبينت النتائج أثر عدم التزام بعض المواقع الإخبارية بحقوق الملكية الفكرية -سواء بذكر المؤلف أو الوسيلة الإعلامية- في زيادة انتشار الأخبار المضللة.
كما وثقت أن معظم المواقع الإخبارية استخدمت أساليب متشابهة في التضليل ونشر الأخبار الزائفة. وأياً كانت هذه الأساليب، فإن هذا الرصد كما يقول القائمون على المشروع، هو جزء من فهم الوسيلة الإعلامية والجمهور والبيئة التي تعمل بها، ومطالبة هذه المواقع بالتزام المعايير المهنية والأخلاقية.
كما من شأن مخرجات هذا الرصد النوعي، أن يقود إلى دراسات أعمق لضمان حقوق الملكية الفكرية في الصحافة اليمنية، والدفع نحو انتاج مواد اصلية، وصحافة منافسة.


التعليقات