تقرير: قاذفات B-2 الأميركية تنفذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن
يمن فيوتشر - The National Interest- ترجمة خاصة: الاربعاء, 16 أبريل, 2025 - 04:55 مساءً
تقرير: قاذفات B-2 الأميركية تنفذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن

أثار الإرسال الأخير لقاذفات B-2 الأميركية إلى المحيط الهندي اهتمام الحلفاء والخصوم على حدٍ سواء. ومع تصاعد التوترات في البحر الأحمر بين القوات الأميركية والحوثيين المتمركزين في اليمن، يُعد وجود هذه القاذفات الاستراتيجية الشهيرة في جزيرة دييغو غارسيا بمثابة رسالة تحذيرية لجميع الفصائل المرتبطة بإيران في المنطقة.

وبما أن قاعدة دييغو غارسيا تقع ضمن نطاق استهداف كلٍّ من إيران واليمن، فإن قاذفات B-2 قد تُستخدم نظرياً في شن غارات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وقد أظهرت صور التقطتها شركة أقمار صناعية خاصة وجود ست قاذفات من طراز B-2 في الجزيرة، بالإضافة إلى منشآت يُعتقد أنها ملاجئ مخصصة لها. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية فعلياً وجود هذه القاذفات على الجزيرة، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً "أصولاً جوية أخرى" إلى المنطقة، ومؤكدة أن "الولايات المتحدة وشركاءها لا يزالون ملتزمين بأمن المنطقة... وهم على استعداد للرد على أي جهة، سواء كانت دولة أو فاعلاً من غير الدول، تسعى إلى توسيع أو تصعيد النزاع في المنطقة."
تُعرف قاذفة B-2 "سبيريت" بتصميمها الفريد المعروف باسم "الجناح الطائر"، وهي تجسيد لتكنولوجيا التخفي المتقدمة. وقد انبثقت هذه السلسلة من القاذفات عن برنامج تجريبي للاختبارات الدفاعية رعته وكالة "داربا" عام 1975، والذي أدى لاحقاً إلى تطوير طائرة F-117 الهجومية الشبحية، قبل أن تُدمج هذه التقنية في تصميم قاذفة B-2 الشبحية.
وعقب فترة قصيرة من إلغاء البرنامج خلال إدارة الرئيس جيمي كارتر، أعاد الرئيس رونالد ريغان إحياء برنامج B-2 في ثمانينيات القرن الماضي ضمن مبادرة "قاذفة التكنولوجيا المتقدمة". وقد حمل تصميم القاذفة، الذي طورته شركة "نورثروب غرومان"، الاسم الرمزي "أورورا"، واستمر العمل عليه بسرية خلال مراحل التطوير، إلى أن تم الكشف عنها علنًا عام 1988 في منشأة سلاح الجو الأميركي "بلانت 42" بمدينة بالمدايل في ولاية كاليفورنيا.
وقد صُممت قاذفة B-2 لتنفيذ مهام هجومية على ارتفاعات متعددة وبمدى بعيد، ما يتيح لها الوصول إلى أي نقطة تقريبًا حول العالم خلال ساعات. وبفضل تصميمها الفريد، تُعد القاذفة شبه غير قابلة للكشف، إذ تجمع في قدراتها التخفي بين خفض البصمات الصوتية، والكهرومغناطيسية، والبصرية، وتحت الحمراء، والرادارية. وإلى جانب خصائص التخفي، تُعد هذه القاذفة من أكثر الطائرات الحربية فتكًا على الإطلاق، إذ يمكنها حمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر في حجرتين مركزيتين، تشمل قنابل نووية إسقاطية أو قنابل تقليدية، حتى في البيئات التي تفتقر لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو التي يكون فيها مشوشًا.
وبالنظر إلى قدرات B-2 الهجومية، على الحوثيين وسائر الحلفاء الإقليميين لإيران أن يدركوا أن وجود هذه القاذفات بات اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى عتباتهم. وإلى جانب إعادة توجيه هذه القاذفات إلى المحيط الهندي، أرسلت واشنطن مجموعة حاملة طائرات ثانية لتعزيز وجود حاملة "يو إس إس هاري إس. ترومان" في البحر الأحمر. ويبقى أن نرى ما إذا كان الحوثيون سيلتقطون هذه الإشارة الواضحة ويتوقفون عن استهداف الممرات المائية الحيوية في المنطقة.

 

لقراءة المادة من موقعها الاصلي:

https://nationalinterest.org/blog/buzz/u-s-b-2-bombers-are-striking-the-houthis-in-yemen

 


التعليقات