تحليل: توقف الشحن في البحر الأحمر رغم وقف إطلاق النار من الحوثيين
يمن فيوتشر - Decode 39- ترجمة ناهد عبدالعليم: الاربعاء, 19 فبراير, 2025 - 10:12 مساءً
تحليل: توقف الشحن في البحر الأحمر رغم وقف إطلاق النار من الحوثيين

لا تزال حركة السفن عبر البحر الأحمر متوقفة، رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
ورغم أن الهجمات استهدفت في البداية السفن تضامنًا مع حماس بعد اندلاع الحرب في غزة، فإن الهدنة لم تُعِد الثقة إلى الممر الملاحي.
وباعتباره ممرًا تجاريًا حيويًا يربط بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، لا يزال البحر الأحمر يشكل مخاطرة كبيرة لمعظم شركات الشحن، التي تواصل إعادة توجيه مساراتها حول إفريقيا.

 

لماذا يعد الأمر مهمًا؟

يربط البحر الأحمر بين الاقتصادين الأوروبي والآسيوي، واستمرار عدم الاستقرار فيه يهدد سلاسل التوريد العالمية، ويرفع تكاليف الشحن، ويزيد الضبابية الاقتصادية.
ومع استمرار التوترات، يبدو أن استئناف العبور الكامل في المستقبل القريب غير مرجح.

 

الوضع الحالي:

وفقًا للمركز المشترك للمعلومات البحرية (JMIC)، لم تُسجَّل أي هجمات جديدة منذ إعلان الحوثيين الهدنة الشهر الماضي، ومع ذلك، لا تزال حركة العبور متوقفة دون تغيير.
ويستخدم الحوثيون – باعتبارهم جزءًا من "محور المقاومة" المدعوم من إيران – هذه الهجمات ليس فقط للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، بل أيضًا لإظهار قوتهم في مفاوضات الحرب الأهلية اليمنية.
ويحذر مسؤولو قطاع الشحن من أن استئناف العمليات الطبيعية في البحر الأحمر سيكون بطيئًا وحذرًا.

 

ما وراء الخبر:

لا تزال الهدنة في غزة هشة، حيث يتهم كل طرف الآخر بخرقها.
وألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى أن على إسرائيل التخلي عن الهدنة مع حماس في حال استمرت الانتهاكات، مما يزيد من احتمالية تصاعد المواجهات مجددًا.
ورغم التوقف الحالي للهجمات، ينصح المركز المشترك للمعلومات البحرية شركات الشحن بالبقاء على درجة عالية من اليقظة، إذ لم يتراجع التهديد الذي يواجه السفن التجارية.

 

رأي الخبير:

يحذر مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في مجموعة EOS Risk Group، من أن وقف إطلاق النار في البحر الأحمر مرتبط بشكل مباشر بالهدنة الهشة في غزة.
وقال كيلي: "وقف إطلاق النار ضد الشحن في البحر الأحمر مرتبط ارتباطًا مباشرًا بهدنة غزة. وإذا انهارت الهدنة، فإن خطر استهداف السفن سيعود مجددًا."
وأضاف: "رأينا الأسبوع الماضي مدى هشاشة الهدنة بعد إنذار ترامب، ثم إنذار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لحركة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين. وخلال هذه المرحلة من المناقشات، جدد الحوثيون التزامهم بدعم حماس."
وأشار إلى أن "السفن الإسرائيلية لا تزال هدفًا في البحر الأحمر."
كما حذر قائلًا: "في حال انهارت الهدنة، وكان انهيارها نتيجة تصرفات دول أخرى مثل المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، فإن سفنها ستكون مستهدفة أيضًا."
وختم بقوله: "نحن حاليًا في وضع غير واضح، حيث يمكن للحوثيين استئناف الهجمات على السفن في أي لحظة إذا قرروا ذلك، ولهذا لا تزال الشركات مترددة في استئناف العبور البحري في ظل هذا السيناريو."


التعليقات