اثارت تصريحات المبعوث الاميركي تيم ليندركينج، جدلا واسعا بشأن حقيقة اعتراف واشنطن بشرعية الجماعة المتحالفة مع ايران، قبل ان يتبين ان ليندركينج كان يعيد تأكيد الاعتراف بالحركة "كلاعب شرعي" في المشهد اليمني، وليس كسلطة..اليكم نص اجابته على السؤال ذات الصلة:
•هل من المنطقي أن يتنازل الحوثيون عن كل ما حققوه من سيطرة على أراض وحجم الأسلحة التي وقعت في أيديهم عند سيطرتهم على صنعاء، وأيضاً سعيهم من خلال هجومهم على مارب، للحصول على الغاز والنفط التي فيها، ويقبلوا بوقف إطلاق النار والدخول في عملية سلام؟
-من خلال خبرتي من التعامل مع الحوثيين فإنهم تحدثوا عن التزامهم تجاه السلام في اليمن واعتقد أن هنالك عوامل ضمن منظومة القيادة الحوثية تدعم هذا الاتجاه، وأعتقد أن استمرار الانخراط معهم من قبل العمانيين ومن السعودية ومن لاعبين آخرين ومن قبلنا هو شيئ أساسي.
واعتقد كذلك انه يجب علينا أن نحفزهم.. لقد تحدثت في عدة مرات عن شرعية الحوثيين وأن الولايات المتحدة تعترف بهم كلاعب شرعي واننا نعترف بانهم مجموعة حصلت على مكاسب مهمة لا يستطيع احد ان يلغيهم او يزيحهم من إطار الصراع.
لذا دعونا نتعامل مع الوقائع الموجودة على الارض وان نجلب ذلك الإجماع الدولي والاحتياجات الإنسانية التي ذكرت في هذه الندوة لتحسين الوضع.
واتمنى ان أستطيع تشجيع الحوثيين لدعم العملية التي تقودها الامم المتحدة للوصول الى السلام والتسوية السياسية.
••اما أبرز ما تضمنته كلمة المبعوث الأمريكي في ندوة على الانترنت فهي كالتالي:
"منظور الولايات المتحدة الامريكية لحل الأزمة الإنسانية هي بالتوصل إلى اتفاق سلام دائم للحرب، لهذا فانها تدعو على الدوام إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن مع انتقال إلى المحادثات السياسية بشكل سريع
بالرغم من الإجماع غير المسبوق دولياً، وعلى مستوى المنطقة، على وجوب وقف إطلاق النار لكننا لم نر التزاما حقيقي في الانخراط المباشر وبشكل عاجل في وقف النار واعتقد يجب هنا ذكر احدى المناطق التي يجب علينا ان نتحدث عنها وهي الهجوم على مأرب الذي يشنه الحوثييون والذي يشكل قضية وإشكالية.
مأرب تعتبر منطقة آمنة وملاذ آمن لليمنيين الذين هربوا من مناطق أخرى، هنالك ملايين النازحين في مأرب، لذا عندما نتحدث عن الحرب في اليمن فإن أول ما يتبادر إلينا هي قضية مأرب والقتال المستمر والهجوم المتواصل من الحوثيين والذي يسبب تكلفة انسانية متزايدة للوضع الانساني المتدهور أصلاً.
هنالك أيضاً انخراط في محادثات الرياض حول الجنوب والجهود المبذولة لجعله أكثر استقرارا وهو ما سيؤدي الى تحسين الخدمات الأساسية هناك.
نعتقد ان اتفاق الرياض يسير قدما، هنالك فرصة كبيرة للحكومة للعودة الى عدن وتوفير الخدمات الأساسية، والذي سيؤدي الى تحسين البنية التحتية في الجنوب.
دعوني أختم باقتراح من 3 بنود لتسريع الاستجابة للأزمة في اليمن؛ الأول: على المجتمع الدولي، وخصوصا الدول المجاورة، زيادة تمويل المساعدات بما يشمل 250 مليون دولار تعهدات كتمويل مستعجل من مؤتمر المساعدات.
الخطة الأممية حالياً ممولة بنسبة 43 بالمائة وهي ليست كافية بالنظر للاحتياجات.
الثاني: على المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين لإيقاف الحرب على مأرب والانخراط في وقف اطلاق نار شامل.
الحوثيون لا يتحملون مسؤولية العنف لوحدهم، والتحالف مشارك في المسؤولية، لكن الحقيقة أن إخفاق الحوثيين في احراز نصر بمأرب زاد من حدة الصراع هناك واستمرار الهجوم يضع الملايين من النازحين والسكان الضعفاء تحت التهديد والنزوح المتجدد.
على الحكومة اليمنية والسعودية والحوثيين اتخاذ خطوات تتعلق بنقص الوقود في شمال اليمن.
نحن نعمل على إيجاد آلية لتنظيم دخول المشتقات النفطية وأن تذهب عائدات الضرائب لهذه المشتقات لدفع الرواتب لموظفي الدولة.
واردات النفط عبر ميناء الحديدة تشكل فقط ثلث ما كانت عليه السنة الماضية في نفس الفترة وبينما أن تدفق المواد الغذائية والمساعدات يتم عبر الحديدة فإن ارتفاع اسعار الوقود الى مستويات أعلى من هذه المواد يجعلها خارج امكانية الكثير من اليمنيين.
كما اننا ندعو الحوثيين لعدم تكديس واحتكار الوقود والتلاعب بأسعاره والذي أبقى أسعار المشتقات مرتفعة بالرغم من وصول الوقود عبر ميناء الحديدة او عبر البر من موانئ الجنوب.
التحكم باليمن وثرواته لا يمكن الوصول إليه بفوهات البنادق ولكن بتسوية تجمع اليمنيين لاتخاذ القرارات معاً، يجب علينا كسر هذه الدائرة واعتقد أن هذا هو أساس مهمتي وهو كسر الدائرة التي يظن او تظن اي مجموعة داخل اليمن او خارجه أن الوصول الى مثل هذه القرارات التي ذكرتها هو عبر القتال.
كما تناول حديث المبعوث الأمريكي أيضا الدور العُماني في الصراع، اضافة الى موضوع تجنيد الأطفال".