طهران: عربة تجرها خيول جامحة.. وكلاء إيران بانتظار الرد
يمن فيوتشر - jpost- ترجمة ناهد عبدالعليم: الاربعاء, 21 أغسطس, 2024 - 04:36 مساءً
طهران: عربة تجرها خيول جامحة.. وكلاء إيران بانتظار الرد

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، أن "محور المقاومة" الإيراني يتعرض للاختبار، وتواجه إيران خيارًا صعبًا يتمثل في الرد على مقتل هنية دون التحريض على الانتقام على الأراضي الإيرانية.
وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أن مختلف وكلاء إيران في اليمن ولبنان والعراق وسوريا لديهم مصالح متضاربة، ما يؤثر على استراتيجية إيران الشاملة.
وادعت الصحيفة الأمريكية، أن الحرب الإقليمية ستؤثر بشكلٍ خاص على حزب الله، في حين قالت سوريا إنها لا ترغب في التورط في صراعٍ مستقبلي محتمل، وفقًا لمستشار في الحكومة السورية ومسؤول أمني أوروبي. 
ومع ذلك، يبدو أن الميليشيات الوكيلة في العراق واليمن حريصة على اتباع النهج العدواني، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال، ليس فقط ضد إسرائيل لكن أيضًا ضد القواعد الأمريكية في المنطقة.
ووفق ما ورد، يريد الحوثيون في اليمن تنفيذ ضربات واسعة النطاق على السفن الحربية الأمريكية والموانئ الإسرائيلية، ليس فقط انتقامًا لاغتيال هنية لكن أيضًا للضربات على الحديدة، وفقًا لمسؤولين حوثيين وأوروبيين. 
وقال (أسامة الروحاني)، مدير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية الذي يركز على قضايا اليمن: “الحوثيون متهورون وطموحون للغاية. لقد شجعتهم حقيقة أنهم يسيطرون بشكل كامل على أراضيهم ويجلسون في موقع استراتيجي يسبب الضرر للتجارة العالمية من خلال أعمالهم العدائية ضد طرق الشحن."
وشبّه المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، (أندرو تابلر)، إيران بـ"عربة تجرها مجموعة من الخيول الجامحة".
أضاف، أن "إيران تمسك بزمام الأمور، لكن حلفاءها غالبًا ما يختلفون حول وتيرة واتجاه السفر، ما قد يؤدي ذلك إلى حوادث".

• عقيدة إيران
قاتلت طهران حتى الآن بشكلٍ رئيسي عبر الوكلاء بدلًا من الصراع المباشر.
وكما قال أستاذ متخصص في إيران في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، (توماس جونو): "تقوم عقيدة إيران على إبعاد انعدام الأمن عن حدودها، بهدف إبقاء العنف تحت السيطرة، واستنزاف خصومها مع تجنب حرب شاملة".

ونقلًا عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، ذكر التقرير أن غالبية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تم شراؤها سبعينيات القرن المنصرم، قبيل الثورة الإسلامية عام 1979. وبينما تركز طهران على تجهيز جنودها واستخدام الصواريخ فوق الدفاعات الجوية، يقول التقرير إنها غير مستعدة للدفاع عن مجالها الجوي.
وقال زميل بارز في مجال الطيران العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، (دوغلاس باري): إن "معظم الطائرات المقاتلة الإيرانية وأسلحتها أصبحت قديمة. وبالنظر إلى المساحة الكبيرة للبلاد، فإن توفير دفاع جوي كامل لجميع الأهداف المحتملة أمر غير ممكن".
ولذلك ذكر التقرير إن نية إيران للرد على إسرائيل تعتبر أكثر تعقيدًا من الناحية العملية. 
وقال المؤسس المشارك لمنصة أبحاث Militia Spotlight، (مايكل نايتس): "لقد كشفت إسرائيل عن خدعة إيران عدة مرات هذا الصيف، وأظهرت إسرائيل هيمنتها على التصعيد، أي القدرة على التفوق بشكلٍ موثوق على تهديد إيران وحزب الله. وسيتعين على إيران أن تظهر مستوًى جديدًا من الفعالية أو الدقة."


التعليقات