تقرير: غموض يلف مصير المفاوضات بين إسرائيل وحماس والحركة تطالب الوسطاء بتطبيق خطة بايدن
يمن فيوتشر - الإثنين, 12 أغسطس, 2024 - 10:41 صباحاً
تقرير: غموض يلف مصير المفاوضات بين إسرائيل وحماس والحركة تطالب الوسطاء بتطبيق خطة بايدن

يخيم الغموض على جولة جديدة محتملة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن لدى الحركة. وطالبت حماس الأحد الوسطاء بتطبيق خطة لوقف إطلاق النار أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية أيار/مايو الماضي، بدل الذهاب إلى جولات مفاوضات جديدة قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

وجاء في بيان لحماس "إن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وفي التاسع من الشهر الجاري، وبعد أيام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن في غزة، ردا على دعوة أطلقها الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون. أما حماس فلم تعلن بعد بوضوح موافقتها على المشاركة في المفاوضات.

ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر الجمعة الماضي كلا من إسرائيل وحماس إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 من هذا الشهر، إما في القاهرة أو الدوحة، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقالت إسرائيل إنها سترسل مفاوضين للمشاركة في الاجتماع. وذكرت حماس في بادئ الأمر أنها تدرس العرض، لكنها ألمحت الآن إلى أنها ربما لا تشارك في الجولة الجديدة من المحادثات.

ولم تتمخض أشهر طويلة من المفاوضات الماراثونية في عواصم دولية مختلفة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على الرغم من أجواء التفاؤل والتصريحات المطمئنة أحيانا، لكن اغتيال هنية في طهران ألقى بظلال كثيرة من الريبة على مستقبل التفاوض، بعد أن كان الرجل يلعبا دورا كبيرا في المفاوضات.

وبينما، يسعى الوسطاء إلى تهيئة الأجواء وتجاوز التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، تعقدت الأوضاع في قطاع غزة المحاصر بعد غارة للجيش الإسرائيلي على مدرسة ومسجد كان يأوي إليهما نازحون.

وما زال عمال الإغاثة يعملون في موقع الضربة التي نفذت السبت وأوقعت 93 قتيلا بينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة للدفاع المدني في القطاع.

وبرر الجيش الإسرائيلي القصف باستهداف مسلحين، فيما توالت التنديدات الدولية، وتجددت الدعوات الموجهة لإسرائيل لتجنب ايقاع ضحايا مدنيين.

وحض الجيش الإسرائيلي، الأحد، المدنيين على مغادرة حي الجلاء بخان يونس التي كانت تعد منطقة آمنة، وأرسل رسائل نصية للسكان، ما دفع عائلات كثيرة إلى الرحيل، علما أنها سبق أن نزحت مرات عدة بسبب القصف المتواصل على القطاع منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

 

 


التعليقات