أبلغ وزير البحرية (كارلوس ديل تورو)، اليوم، أعضاء الكونغرس أن خدمته تعاني نقصًا يصل إلى مليار دولار على الأقل في الذخيرة بسبب العمليات الأخيرة في الشرق الأوسط، وهو نقص تعتمد وزارة الدفاع على تمويل إضافي من الكونغرس للمساعدة في تجديده.
وقال ديل تورو للجنة الاعتمادات الفرعية في مجلس الشيوخ: "لدينا حاليًا نحو مليار دولار من الذخيرة التي نحتاج إلى تجديدها في وقت ما. لذلك، التمويل الإضافي البالغ أكثر من 2 مليار دولار ضروري للغاية للبحرية وسلاحها من أجل تجديد تلك الذخيرة والاستمرار في توفير أنواع التدابير الدفاعية التي قمنا بها خلال الستة أشهر الماضية".
وقد أصبحت مخزونات الذخيرة في البنتاغون، والنقص المتوقع، موضوعًا شائعًا بين أعضاء الكونغرس والمحللين الخارجيين منذ أكتوبر الماضي/ تشرين الأول، عندما قامت حماس بشنِّ هجوم على إسرائيل، مما أدى إلى توجيه سفن حربية للبحرية الأمريكية إلى مواقع في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، في حين كانت وزارة الدفاع قد بدأت بالفعل في إرسال حزم مساعدة عديدة إلى أوكرانيا لصد الجيش الروسي الغازي.
وكانت مسألة الذخيرة هي أحد أولويات أعضاء الكونغرس في جلسة اليوم بعد هجوم إيران في نهاية الأسبوع الماضي، حيث أُطلقت تقارير تُفيد بأن أكثر من 300 طائرة مُسيّرة وصواريخ باليستية وصواريخ مجنحة على إسرائيل، بهدف تدمير مقاتلات F-35 المشتركة. ونجحت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن وإسرائيل مجتمعة في صدِّ معظم الهجمات الإيرانية الواصلة، ولكن الهجوم ذو المقياس الكبير وتعليقات الوزير وضعت بوضوح الضغط الذي يعاني منه مخزون SM-2 وSM-6 وSM-3 التابع للبحرية، اعتبارًا من نهاية هذا الأسبوع.
وبينما كان ديل تورو، برفقة رؤساء الخدمات البحرية، يتحدث إلى أعضاء مجلس الشيوخ، كان رئيس مجلس النواب (مايك جونسون)، جمهوري من لويزيانا، يواجه تهديداتٍ من حزبه الخاص لمحاولة عزله بعد إعلانه أنه سيجلب عدة مشاريع قوانين أمن وطني - بما في ذلك التمويل الإضافي الذي تحتاجه البحرية لتجديد مخزوناتها - إلى قاعة مجلس النواب للتصويت.

• مسؤولية لا يمكن تصديقها
مع تصاعد الضغط على مخزونات البحرية، لم يتردد ديل تورو في الأشهر الأخيرة في انتقاد الصناعة لاستخدام أرباحها لرفع أسعار أسهمها، بدلاً من الاستثمار في زيادة القدرة على تصنيع السلع لوزارة الدفاع.
ويبدو أن الرسالة، التي كررها الوزير حتى في معرض (سيا - إير - سبيس) الأسبوع الماضي، حازت على تأييدٍ واحد على الأقل من أبرز أعضاء الكونغرس: السيناتور (جون تيستر)، الديمقراطي عن ولاية مونتانا.
وبوصفه رئيس لجنة الاعتمادات الفرعية في مجلس الشيوخ المعنية بالدفاع، فإنه يُعدُّ واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا وقوةً في الكونغرس فيما يتعلق بصناعة الدفاع. وخلال الجلسة مع ديل تورو اليوم، أعاد تيستر نفس تحذيرات الوزير إلى الصناعة بشأن الفشل في الاستثمار في القدرة التصنيعية.
وقال: "حقيقة أن بعض هذه الشركات تستخدم الأموال لشراء الأسهم دون بناء القدرة وهي مسؤولية لا يمكن تصديقها. آمل أنهم يستمعون لأننا، بصراحة، سنفعل كل ما بوسعنا للتأكد من أن لديهم قوى عاملة. ولكن  يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية، وفي كثير من الحالات لم أرَ حدوث ذلك".