عرضت المملكة العربية السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن وقف إطلاق النار يوم الاثنين كجزء من خطة تسمح أيضًا بإعادة افتتاح مطار رئيسي في العاصمة اليمنية.
وتأتي المبادرة الجديدة وسط تصعيد الحوثيين لهجماتهم على البنية التحتية النفطية السعودية، فضلاً عن زيادة الضغط من إدارة بايدن على السعوديين لإنهاء ما أصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتدعو المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين لقبول المبادرة "التي تتيح لهم فرصة وقف نزيف الدماء في اليمن ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق". وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان يوم الاثنين "أصبحوا شركاء في تحقيق السلام".
من غير الواضح ما إذا كانت الخطة ستكتسب أي قوة، بعدما انها وقف إطلاق النار السعودي أحادي الجانب العام الماضي.
رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بالاقتراح السعودي في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، لكن المسؤولين الحوثيين رفضوا الخطة ووصفوها بأنها "لا تقدم جديدا" في تصريحات لوكالتي أسوشيتد برس، ورويترز.
وبموجب الخطة السعودية، فإن وقف إطلاق النار "الشامل" في جميع أنحاء اليمن سيكون تحت إشراف الأمم المتحدة.
وحسب بيان وزارة الخارجية، سيسمح السعوديون أيضا بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام "عدد" من الرحلات الجوية الإقليمية والدولية. اذ لم يشهد المطار رحلات تجارية منتظمة منذ عام 2015.
ستشمل الخطة أيضًا إيداع الضرائب والرسوم الجمركية من السفن التي تستورد النفط عبر ميناء الحديدة في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني يمكن للحوثيين والحكومة اليمنية الوصول إليه.
لكن الخطة لم تذهب إلى المدى الذي طالب به الحوثيون من خلال إنهاء الحصار الكامل للمطار والحديدة.
ألقي باللوم على الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران، في مقتل الآلاف من المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية التي دفعت ملايين الأشخاص إلى شفا المجاعة.
في الشهر الماضي، أعلن الرئيس بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية للمملكة العربية السعودية في الحرب.
كما أزالت إدارة بايدن التصنيف الإرهابي ضد الحوثيين، مما سمح للمساعدات الإنسانية بمواصلة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، حيث طبقت إدارة ترامب التصنيف ضد الحركة في الأيام الأخيرة للإدارة.
في الوقت نفسه، أوضح مسؤولو إدارة بايدن أنهم يواصلون دعم حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن نفسها وأدانوا هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية.
بعد إعلان المملكة العربية السعودية يوم الاثنين، قالت وزارة الخارجية إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين تحدث مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود حول اليمن.
تحدث الاثنان عن دعم جهود "إنهاء الصراع في اليمن، بدءًا بضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية"، وفقًا لبيان وزارة الخارجية بشأن الدعوة.
وجاء في البيان أن "الوزير بلينكين كرر التزامنا بدعم الدفاع عن المملكة العربية السعودية وأدان بشدة الهجمات الأخيرة ضد الأراضي السعودية من قبل الجماعات المتحالفة مع إيران في المنطقة". بالإضافة إلى ذلك، ناقشوا أهمية استقرار الاقتصاد اليمني.
