استبعد وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدشي، سقوط مدينة مارب بقبضة جماعة الحوثيين التي تشن هجوما مكلفا من عدة محاور على تخوم المدينة المكتظة.
كان المقدشي يتحدث في حوار لصحيفة عكاظ السعودية التي سألته عن مصدر ثقته بشأن مصير معركة مأرب، فقال انها نابعة من "الثقة بالله أولاً، والشعب والجيش وقيادته، وعدالة قضيتنا، ومساندة الأشقاء في التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة التي تقف معنا في خط واحد دفاعاً عن الأمن القومي المشترك".
واقر المقدشي بالمكاسب الاخيرة التي حققها الحوثيون عبر المديريات الجنوبية من المحافظة النفطية، قائلا ان الجماعة استطاعت "إحداث بعض الاختراقات في مناطق آهلة بالسكان والنازحين، بعد فشل اندفاعاتها نحو مأرب منذ مطلع العام الماضي وانتكاساتها المستمرة في الجبهات الغربية والشمالية الغربية وفي مناطق محافظة الجوف".
وارجع اسباب هذا التقدم الحوثي الى اسلوب ادارة الجماعة للصراع غير القائم على "مقدسات اخلاقية او انسانية" حد تعبيره بما في ذلك الزج بابناء الشعب اليمني تحت ضغوط مختلفة، والدعم الشيعي الذي تتبناه ايران وحلفاؤها الشيعة، فضلا عن "بعض الظروف التي ساعدت الحوثي على التفرغ لمأرب، أبرزها اتفاقية ستوكهولم والصراع الذي حدث في عدن، ما ادى الى وقف الجبهات وتوجيه كل قواته نحو مأرب منذ بداية عام 2020".
واشار المقدشي الى الدور الحاسم لمقاتلات التحالف بقيادة السعودية الداعمة لقواته بعشرات الغارات اليومية حول المدينة وخطوط امداد متفرقة من المحافظات المجاورة. 
وقال وزير الدفاع اليمني ان كافة المناطق تشارك في معركة مارب بمافيها المنطقة العسكرية الاولى في محافظة حضرموت الشرقية، وان وفدا من الساحل الغربي زار مارب مؤخرا للتنسيق بشان المعركة، حيث تم الترحيب بمشاركة قواتهم "في العمليات سواء في جبهات مأرب أو في تعز أو أي مكان من الوطن".
واشار المقدشي الى ان التحول من الدفاع الى الهجوم "تخضع لخطط وبرامج قيادة التحالف العربي التي تحدد أولويات وطرق ووسائل المعركة، وعملياتها الميدانية التي تجري بمسارات دفاعية وهجومية وفق الخطط التكتيكية والاستراتيجية المرسومة"، كما قال.