اليمن: محاكمة اعلامية بعد رحيل المتهمين
يمن فيوتشر - متابعات: الأحد, 19 سبتمبر, 2021 - 03:58 مساءً
اليمن: محاكمة اعلامية بعد رحيل المتهمين

قالت نسخة صحيفة الثورة التابعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، انها حصلت على "معلومات حصرية" في قضية اغتيال رئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد، استدعى فيها التسريب، هجمات اخرى في المحافظة كدليل اخر غير مرئي لتبرير واقعة الاعدام الجماعية المثيرة للجدل..اليكم اهم ما جاء فيه.  
 
 -ابرز اعضاء الخلية هم محمد نوح الذي ينتمي لحزب الإصلاح الموالي للسعودية، وعلي بن علي القوزي، اضافة الى عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج، محمد إبراهيم علي القوزي، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، عبدالعزيز علي محمد الأسود، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس، وقد جرى تنفيذ حكم القصاص بحقهم يوم أمس السبت.
-يعد محمد نوح الذي تم تنفيذ حكم القصاص بحقه مع 8 آخرين يوم أمس، واحدا من قيادات حزب الإصلاح التكفيري الذي ينخرط في صفوف تحالف العدوان على اليمن منذ العام 2015 وأصدر بيانا أيد فيه الحرب السعودية التحالفية على اليمن.
-كلف نوح بإدارة النشاط الاستخباري ورصد الاحداثيات والشخصيات وزرع شرائح الاستهداف في المنطقة الغربية بشكل عام، وتحديدا محافظة الحديدة ومحافظة حجة ومناطق أخرى، وإلى جانبه محمد المشخري.
-أما علي بن علي القوزي فهو أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة فقد كان دوره في اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد، تحديد مواعيد تحرك الرئيس الصماد ونزوله إلى الحديدة، ثم التنسيق لبقية أعضاء الخلية بالتحرك.
- في جريمة الاغتيال قام القوزي بإدخال أعضاء الخلية إلى القاعة واستلم الشريحة من أحد أعضاء الخلية ثم قام هو وعبدالملك حميد بدسِّها في جيب أحد مرافقي الرئيس صالح الصماد خلال تجمهر الناس حوله بعد انتهاء الفعالية.
-بحسب اعترافات المتهمين أمام المحكمة فإن علي قوزي كان المسؤول عن إدخال أعضاء الخلية إلى القاعة، وقبل ذلك تحديد موعد زيارة الصماد إلى الحديدة ومواعيد اجتماعاته باعتباره أمينا عاما للمجلس المحلي كان يحضر الاجتماعات واللقاءات التي يعقدها الرئيس الصماد في المحافظة.
-أما محمد نوح وهو أحد أخطر المتهمين فتكفل بالتنسيق وتسليم الشرائح ودفع خمسين مليون ريال يمني لعلي قوزي وعشرين مليون ريال سعودي، وقام بإجراء الاتصالات بالضابط "أبو طير الإماراتي"، أما عبدالملك حميد وعلي قوزي فقد تكفلا بزرع الشريحة في القاعة ومحمد خالد هيج قام بأخذها من أبو رعد الذي قام بإدخالها من البوابة بتنسيق علي قوزي، ليقوم هيج بمناولة علي قوزي الشريحة داخل القاعة والأخير يضعها عبر عبدالملك حميد في جيب أحد مرافقي الصماد.
-بحسب الاعترافات التي حصلت الثورة على نسخة منها فإن التنسيق بين أعضاء الخلية جرى منذ وقت مبكر للتخطيط في الجريمة.
-يكشف المتهم علي بن علي قوزي في اعترافاته أن أحد أعضاء الخلية جاء إلى علي بن علي قوزي بتاريخ 712 2017م، وتحدث معه في منزله بالقول «الموضوع مهم جداً إذا تميناه..إذا ما تميناه ما يطلعش هذا الكلام» ، وأوضح الموضوع أنهم طلبوا منهم استهداف قيادات أنصار الله وأن عليهم ترتيب الموضوع ونشتيك «نطلب منك» أن تكون معنا، رد قوزي بالموافقة وقال: تمام خلاص.
-قبل اجتماع الرئيس بيومين، أي الاجتماع الذي عقده يوم الخميس 19 ابريل 2018 واستشهد بعد خروجه منه، عاد الشخص إلى قوزي وأخبره أن الرئيس يمكن يكون الليلة موجود أو بكرة، رد قوزي بالموافقة «تمام».
-يقول علي بن علي قوزي: في اليوم الثاني وتحديدا مساء الأربعاء اتصل المحافظ حسن هيج بقوزي يخبره عن اجتماع هام سيكون يوم غد يقصد الخميس، يقول قوزي رديت عليه بكرة عطلة اجتماع إيش؟ ، قال اجتماع أمني عسكري و"بَنَّد" أي أغلق التلفون ، يضيف قوزي فهمت أنه اجتماع مع الرئيس.
كشفت الاعترافات( التي انكرها المتهمون امام المحكمة)* أن علي بن علي قوزي تسلم ليلة التحضير لتنفيذ الجريمة مبلغ وقدره خمسون مليون ريال يمني وعشرون مليون ريال سعودي، سلمت له من المتهم محمد نوح الذي يعد أحد أخطر عناصر الخلية وهو متورط في عمليات عديدة.
-تكشف الاعترافات (التي انكرها المتهمون) أن المتهم محمد إبراهيم بن علي قوزي، اجتمع مع علي بن علي قوزي وذهب إليه قبل تنفيذ العملية بيوم واتفق معه على التنفيذ، وقال له: بكرة الخميس بايكون تنفيذ العملية، وعرض عليه المبلغ الذي استلمه من محمد نوح وهو خمسين مليون ريال يمني وعشرين مليون ريال سعودي وقام بتسليم المبلغ لعلي قوزي.
-كشفت الاعترافات( التي انكرها المتهمون) أن علي قوزي وبعد تلقيه البلاغ بحضور الاجتماع المقرر صباح خميس ذلك اليوم، باشر الاتصال بأعضاء الخلية وأخبرهم بقوله أكيد بكرة، «يقصد الاجتماع» قالوا خلاص تمام.
- في الساعة الثامنة مساء جاء محمد نوح وهو «أحد أخطر المتهمين» إلى منزل علي بن علي قوزي برفقة بقية أفراد الخلية، وتحدث قوزي بالقول «الصماد موجود في الحديدة ولديه اجتماع في الجامعة ولابد أن نقوم بواجبنا الذي اتفقنا عليه الكل».
-حسب الاعترافات( التي انكرها المتهمون) فإنه جرى توزيع الأدوار تلك الليلة بين جميع أعضاء الخلية وعلى النحو الآتي: يقوم المتهم إبراهيم عاقل وأبو رعد باستلام الشرائح في تلك اللحظة من محمد نوح، تبقى الشرائح بحوزتهما حتى صباح الخميس، ليقوم علي بن علي قوزي بإدخالهم القاعة وقت الاجتماع على اعتبار أنهم مرافقين له، أما محمد إبراهيم علي قوزي قريب المتهم «علي بن علي قوزي» الأمين العام للمحافظة وسائقه، فقد تكفل بمهمة أخذ الشخصين اللذين يحملان الشرائح، وتسليمهما للمتهم علي قوزي صباحا لإدخالهما إلى القاعة ولتسهيل مهمتهما المتمثلة في إدخال الشريحة، ويقوم علي قوزي وعبدالملك حميد باستلام الشريحة داخل الجامعة من الشخصين المكلفين، ويقومان بوضعها في ملابس مرافق الرئيس.
-توضح الاعترافات( التي انكرها المتهمون) بأن المتهمين محمد إبراهيم قوزي وأبو رعد، قاما بتسليم الشرائح للمتهم محمد خالد هيج الذي التقى علي بن علي قوزي داخل الجامعة وسلمه شريحة الرصد.
-حول عدد الشرائح كشفت الاعترافات(التي انكرها المتهمون) بأن عددها شريحتين خصصتا لاستهداف الرئيس الصماد، ويعترف أحد المتهمين ويقول في اعترافه «نمنا في بيت احمد إبراهيم، بكَّر الصباح ثم أتى عندما أتى ألينا أتى هو وأبو رعد، وإبراهيم عاقل وسلمتهم أنا والمشخري داخل السيارة بوجود الشيخ احمد إبراهيم شريحتين ، لاستهداف الرئيس الصماد.
-تكشف الاعترافات(التي انكرها المتهمون) أن الساعة التاسعة صباحا قام المتهم محمد نوح بتسليم الشريحة لأحمد إبراهيم، ليقوم الأخير بتسليمها للمتهم الثالث والذي قام بأخذها وتسليمها لمحمد خالد هيج.
-اما محمد خالد هيج فقد ظل منتظرا للمتهم الذي يحمل الشريحة واستلمها من الشخص الأول، وانتظره داخل حوش الجامعة عند الباصات.
-يكشف محمد خالد هيج في اعترافه(الذي انكره امام المحكمة) أنه التقى علي بن علي قوزي، والأخير قال: والله ما أدخل إلا أنا والمرافقين، ويقصد محمد خالد ومن معه ليتم ادخال الشريحة، ويضيف «أيوة دخلوا ومشى أبو رعد شوية يغمز لي يعني حسب الاتفاق يعني سلمت عليه سلام استلمت منه الشريحة، ومشيت للشيخ علي قوزي لما الصالة قال لي هات، سلمت له بيدي اليمين بيده الشمال يعني كنا متماسكين قال لي خلاص ارجع رجعت وهو دخل القاعة».
-أما محمد نوح فبمجرد تسليمه الشريحة لأبو رعد في منزل قوزي، فقد اجرى اتصالا بضابط إماراتي أسماه أبو الطير، وقال بعدها: تواصلت أنا بالضابط الإماراتي أبو الطير وأبلغته أن احنا سلمنا الشرائح للشخصين المحددين لتنفيذ العملية.
-تكشف الاعترافات(التي انكرها المتهمون) أن علي قوزي وعبدالملك حميد انتظرا في قاعة الاجتماع حتى دخل الرئيس إلى المنصة، وأتم كلمته وأثناء نزوله تقدما إلى الصفوف الأولى ليضعا الشريحة في جيب أحد مرافقيه خلال الازدحام.
-يقول علي بن علي قوزي في اعترافه( الذي انكره امام المحكمة): «دخلنا أنا وعبدالملك حميد للاجتماع انتظرنا في الطارود حق الاجتماع، وجاء الرئيس ودخل الاجتماع جلس فوق المنصة وجلس جنبه المحافظ، وتم الرئيس الكلمة حقه اثناء نزوله، وقف يحيي الحضور لما وقف يحيي الحضور أنا قمت الصف الأول نسلم عليه سلمت عليه، وجاء الناس يسلموا عليه في ازدحام، وكان هناك الموقف مزدحم شوية، الكتف بالكتف والصدور يعني مزدحمين، عبدالملك حميد كان بجانبي بدأنا شفنا المرافق كان موجود جنبي أشرت لعبدالملك أن المرافق أقرب فرصة وأن أنا قريب، عملنا الشريحة بالجيب حقه ورجعنا للخلف شوية».
ويضيف أن المتهمين انتظروا خروج الرئيس من الجامعة نهائيا ليخرجوا في إثره ويقول قوزي أثناء خروجنا أشرت لمحمد خالد هيج، وزين قلنا الموضوع جاهز ومشينا.
-المشخري ومحمد نوح انتظرا في المنفذ المقابل للمخرج من الجامعة جهة شارع صنعاء، لما سيسمعانه من المتهمين في الداخل يقول محمد نوح: بعد الساعة 12 أتى إلينا الأخ إبراهيم عاقل مسرعا، فسألته: ماذا عملت، قال: الأمور تمت وتم زرع الشريحة.
-قام محمد نوح بالاتصال بالضابط أبو طير الإماراتي وأخبره أن الموضوع تم، ويقول نوح: اتصلت بأبو طير الإماراتي وكلمته واعطيته التلفون أعطيت التلفون إبراهيم بحيث يخبره بما تم، أخذ التلفون إبراهيم وكلمه بأن الشريحة زرعت وأن الأمور تمام واقفل السماعة.
-تفيد المعلومات التي حصلت عليها «الثورة» أن نشاط خلية العملاء التي كلفت برصد تحركات (الرئيس الشهيد الصماد) لم تقتصر على جغرافيا محافظة الحديدة، فقد سبق وأن وضعت إحداثية لموكب الرئيس في معسكر الشرع، وكذا رصد آخر في محافظة حجة.
تمكن لاحقا أعضاء الخلية من استقطاب علي بن علي قوزي إلى الخلية ليتمكنوا من خلاله من الوصول إلى الرئيس الصماد لاعتباره أمين عام المجلس المحلي ولهذا تقاضى قوزي مبلغ خمسين مليون يمني وعشرين مليون ريال سعودي، مقابل ذلك وقد نفذ الجريمة، ليلقى إعدامه يوم أمس في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء.

*ملاحظة: تدخل "يمن فيوتشر" نادرا بين القوسين(..) لتثبيت انكار المحكومين الراحلين لاقوالهم تحت التعذيب حول كافة التهم المنسوبة اليهم.


التعليقات