أكدت الأمم المتحدة أن 17 مليون شخص في اليمن يعانون من الجوع، نتيجة استمرار الصراع وتأثيراته المدمرة على الوضع الاقتصادي، مع القيود المفروضة على وصول المساعدات.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ؛ جويس مسويا، في إحاطة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالصراع، الاثنين، إن أزمة الغذاء في اليمن تُعد واحدة من أشد الأزمات تفاقماً على مستوى العالم، وهي ناجمة في المقام الأول عن النزاع المسلح والعنف، حيث يعاني حالياً 17 مليون شخص من الجوع.
وأضافت مسويا أنه من المتوقع أن ينزلق مليون شخص إضافي في اليمن إلى حافة المجاعة مع استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي، وانخفاض الواردات الغذائية جراء الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للموانئ الخاضعة لجماعة الحوثيين على البحر الأحمر، غربي البلاد.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الصراع المستمر يؤدي إلى نزوح الناس وتفاقم التدهور الاقتصادي، في حين تحد القيود الشديدة على الوصول الإنساني وانعدام الأمن من توصيل المساعدات في الأجزاء الحيوية من البلاد.
ودعت مسويا، مجلس الأمن إلى استخدام نفوذه لمعالجة مشكلة الجوع في مناطق النزاعات حول العالم، بما فيها اليمن، وتنفيذ سياسات وممارسات حازمة لحماية المدنيين، وتسهيل العمل الإنساني من خلال تبسيط الإجراءات البيروقراطية وضمان إشراك جميع الأطراف فيه، إضافة إلى ضرورة تعزيز المساءلة، واعتماد تشريعات لمقاضاة جرائم الحرب.