ارتفعت واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (IRG)، جنوب البلاد، بأكثر من 15% خلال النصف الأول من العام الجاري، مُسجّلة أعلى مستوى لها في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن، إن إجمالي واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ عدن والمكلا الحكومية، بلغ ما يقرب من 1.8 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2025.
وبحسب بيانات التقرير، فإن واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الحكومية في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، هي الأعلى على الإطلاق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تُمثّل زيادة بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من العام 2024 التي دخل فيها 1.5 مليون طن متري، وبنسبة 8.5% مقارنة بذات الفترة من العام 2023 التي بلغ حجم الواردات فيها 1.6 مليون طن.
وأشار "الغذاء العالمي" إلى أن حجم الوقود المستورد عبر موانئ عدن والمكلا منذ بداية العام، بلغ 601 ألف طن متري، وهو أقل معدل في الثلاثة الأعوام الأخيرة، حيث انخفض بنحو 17% عن ذات الفترة من عام 2024 التي وصل فيها 721 ألف طن، وبنسبة 24% عن الفترة المقابلة من العام 2023 التي دخل فيها 790 ألف طن.
وأردف أن انخفاض إمدادات الوقود "ساهم في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، مما فاقم معاناة الأسر".
وأوضح التقرير أن الموانئ الحكومية استقبلت نحو 1.2 مليون طن متري من المواد الغذائية في أول ثمانية أشهر من العام الجاري، وبزيادة قدرها 45% عن نفس الفترة من العام 2024 التي شهدت دخول 815 ألف طن، وبنسبة 38% مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2023 التي وصل فيها 853 ألف طن.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود في مناطق الحكومة شهدت، في أغسطس/آب الماضي، انخفاضاً بنسبة 12% للأولى و3% للثانية مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، "ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع قيمة العملة نتيجة للسياسات النقدية، والتدابير الصارمة التي اتخذها البنك المركزي لتنظيم عمل القطاع المصرفي، والحد من عمليات المضاربة".