أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) أن ما يقرب من ثلاثة أرباع النازحين داخلياً في أربع محافظات ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واجهوا صدمات اقتصادية متنوعة أضعفت قدرتهم في الحصول على الغذاء خلال أبريل/نيسان الماضي.
وقالت "الفاو" في تقرير "الرصد العالي لانعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً"، لشهر أبريل/نيسان 2025: "عانت حوالي 72% من الأسر النازحة في محافظات عدن، ولحج، ومأرب، وتعز، من صدمات اقتصادية متنوعة، مما أثر على قدرتها في الحصول على الغذاء".
وأضاف التقرير أن الصدمة الرئيسية كانت ذات طابع اقتصادي، مثل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، ومحدودية فرص العمل، ونقص الدخل، والمرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، "وقد أفاد النازحون داخلياً بنمط ثابت من الصدمات، بغض النظر عن نوع الأسرة وموقعها، وهي نفس التحديات التي يواجهها عموم السكان في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها".
وأشارت "الفاو" إلى أن ما نسبته 58.6% من الأسر النازحة أبلغت عن انخفاض في مصدر دخلها الرئيسي، من بينها أشارت حوالي 30% إلى أن دخلها انخفض بأكثر من 50%.
وأوضح التقرير أن أكثر الصدمات المبلغ عنها من قبل النازحين في شهر أبريل الماضي، كانت المرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة وذلك بنسبة 30%، يليها فقدان العمل (26%)، ثم الارتفاع غير المعتاد في أسعار المواد الغذائية (30%)، وصدمات منزلية أخرى (5.4%).
وأكدت "الفاو" أن اتجاهات دخل الأسر النازحة شهدت تحسناً طفيفاً بين شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان 2025، "ويمكن أن يعزى ذلك إلى فرص العمل الموسمية مع بداية الموسم الزراعي، والدعم الاجتماعي المتبقي بعد فترة رمضان والعيد، لكن رغم ذلك لا تزال نسبة كبيرة من هذه الأسر تواجه صدمات اقتصادية وصحية متزايدة".