قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إن الحل السياسي لا يزال الخيار الأمثل لإنهاء الحرب، غير أن جماعة الحوثيين ترفض المبادرات المطروحة وتواصل استهداف المنشآت المدنية والملاحية.
وفي مقابلة مع قناة RT الروسية، أكد العليمي أن الجماعة "لا تؤمن بالحقوق المدنية ولا بالشراكة السياسية، وتتبنى فكرًا عنصريًا لا يمكن لروسيا، بتاريخها وثقافتها، أن تتعاطف معه"، حد تعبيره.
وأضاف أن موسكو دعمت الحكومة اليمنية الشرعية منذ انقلاب الحوثيين، من خلال تأييد قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2216.
وأوضح العليمي أن اليمن لا يزال خاضعًا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يحول دون حصوله على أنظمة دفاع جوي متقدمة، لكنه أعرب عن أمله في تعاون روسي مستقبلي لحماية الموانئ والمطارات من هجمات الحوثيين، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية ستلجأ إلى "أي وسيلة لحماية سيادتها إذا توفرت الإمكانات".
وشدد العليمي على التزام مجلس القيادة الرئاسي بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمرجعيات المعترف بها دوليًا، لافتًا إلى أن المجلس يمثل مختلف القوى السياسية والمناطق الجغرافية في البلاد، وأن قراراته تُتخذ بالتوافق أو التصويت، دون أن تُسجَّل داخله خلافات جوهرية حتى الآن.
واتهم العليمي الحوثيين بإفشال خارطة الطريق السعودية، عبر مواصلة قصف المنشآت النفطية وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستخدام الدين كذريعة لتبرير أعمالهم المسلحة.
كما أشار إلى حادثة احتجاز ثلاث طائرات تقل حجاجًا يمنيين العام الماضي، انتهت بتدميرها في غارات إسرائيلية عقب رفض الحوثيين السماح بنقلها من صنعاء.
وفي ما يتعلق بالدعم الدولي، قال العليمي إن المجتمع الدولي لم يقدم ما يكفي للحكومة اليمنية خلال السنوات الماضية، متهمًا الأممخ المتحدة بفرض اتفاق ستوكهولم عام 2018، الذي أدى إلى انسحاب القوات الحكومية من محيط ميناء الحديدة، ما أتاح للحوثيين إعادة التمركز وتعزيز ترسانتهم العسكرية بدعم من إيران.
وفي سياق حديثه عن العلاقات مع الولايات المتحدة، أشاد العليمي بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبرًا أن "الضربات الأمريكية أظهرت أن الجماعة لا تستجيب إلا للغة القوة".