دان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وفاة موظف أممي أثناء احتجازه لدى جماعة الحوثيين في اليمن، وطالبوا بالإفراج الفوري عن كافة الموظفين الذين لايزالون رهن الاحتجاز منذ أكثر من سبعة أشهر.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي، الأربعاء: "ننضم إلى بيان الأمين العام للأمم المتحدة في إدانة وفاة أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي، الذي كان محتجزا تعسفيا من قبل الحوثيين منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025".
وأضاف البيان أن استمرار الحوثيين في تنفيذ الاعتقالات "التعسفية" بحق الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية "يعرض للخطر عمليات تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية التي يحتاجها الشعب اليمني بشكل عاجل".
ودعا الاتحاد الأوروبي، جماعة الحوثيين إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل في حادثة وفاة الموظف الأممي ومحاسبة المسؤولين عنه، والكف عن تنفيذ المزيد من الاعتقالات، والعودة إلى عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل مستدام للصراع في البلاد.
من جهتها، قالت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية في بيان صحفي، الأربعاء: "نعرب عن غضبنا العارم إزاء وفاة عامل الإغاثة الأممي الذي كان محتجزاً تعسفياً لدى الحوثيون في ظروف غير إنسانية منذ شهر كانون الثاني/يناير المنصرم، وندين بشدة مواصلة الجماعة احتجاز موظفين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
وجددت فرنسا دعوتها إلى ضرورة احترام حماية العاملين في المجال الإنساني، وتوفير الضمانات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحتاجة على نحو آمن ودون أي عراقيل.
من جانبه، أكد وزير الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية؛ هاميش فولكنر، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، أن "كل التهديدات الموجهة للعاملين في مجال الإغاثة غير مقبولة، وندين الاعتقالات التي يرتكبها الحوثيون".
فيما أشارت السفيرة البريطانية لدى اليمن؛ عبدة شريف في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، إلى أن "الحوثيين لا يزالون يحتجزون العديد من الأشخاص بشكل غير قانوني ودون أي مبرر، ووفاة أحمد باعلوي أثناء احتجازه أمر مروع".
وجدد الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا، مطالباتهم لجماعة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لديها.