نددت الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بما أسمتها "محاولات إعادة إحياء الأحزاب اليمنية لنفسها، عقب فشلها في عقر دارها، مستغلة مساحة الحرية والاستقرار التي تعيشها عدن".
وعقدت الهيئة السياسية للمجلس المنضوي في إطار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا اجتماعها الدوري الثاني لشهر أبريل/نيسان، برئاسة نائب رئيس الهيئة خالد بامدهف.
وكانت الأحزاب والمكونات السياسية ضمن تأييد هذا الائتلاف الحكومي عقدت العزم في اجتماع لها بمدينة عدن، نهاية أبريل/نيسان، على تشكيل ما أسمته تكتل سياسي وطني واسع، للدفع بعملية إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، في إطار خلاصة من "سبع نقاط، في مقدمها القضية الجنوبية كقضية رئيسة ومفتاح لمعالجة كل القضايا الوطنية"، حسبما أوردته وكالة سبأ الرسمية.
وأكدت الهيئة السياسية التابعة للمجلس الانتقالي أن القضية الوطنية الجنوبية "قضية شعب ووطن وهوية، لا نقبل المساومة أو الاستنقاص والتصنيفات القاصرة من تلك الأحزاب المأزومة"، حد تعبيرها، في واحدة من أشد لهجات التنديد داخل أروقة التحالف الحكومي.
وفيما أكدت رفضها لـ"كل المخرجات التي أعلنها لقاء الأحزاب"، وصفتها بـ"محاولة إنعاش جثة ميتة، حيث تخلت تلك الأحزاب ذاتها عن واجباتها وقواعدها الشعبية في محافظات الشمال وتركتهم لقمة سائغة لمليشيات الحوثي الإرهابية".
وحذرت الهيئة الجنوبية من مغبة استمرار تلك الأحزاب بتحركاتها الاستفزازية لشعب الجنوب، معتبرة أن أي لقاء من هذا النوع ستعيد الأمور للمربع الأول من الصراع، وتعطل جهود السلام، وفق ما جاء.
