حذر تقرير دولي حديث من ارتفاع حالات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن إلى مستوى "مقلق وخطير"، بالتزامن مع الانتشار المتسارع لحالات الإصابة بالكوليرا خلال العام الجاري 2024.

وقالت الهيئة الطبية الدولية (IMC)، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، في تقرير لها، إن "مجموعة التغذية تتوقع زيادة حالات سوء التغذية الحاد الوخيم وسوء التغذية الحاد المتوسط بين الأطفال في اليمن بنسبة 30% في عام 2024، نظراً لاستمرار الوضع الإنساني المتردي في البلاد".

وأضاف التقرير أنه بحلول 14 مارس الماضي، كانت هناك زيادة "مثيرة للقلق" في حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهراً، حيث وصل معدل سوء التغذية الحاد الشديد "الوخيم" (SAM) ما نسبته 9.8%، فيما كان معدل سوء التغذية الحاد المعتدل (MAM) ما نسبته 23.7% على الأقل، وهو ما يتخطى عتبة منظمة الصحة العالمية البالغة 15% للاستجابة لحالات الطوارئ.

وأشارت الهيئة إلى أنه في ظل استمرار اليمنيين في صراعهم مع آثار فيروس كورونا والحرب الطويلة التي دخلت الآن عامها العاشر على التوالي، تسببت حالات الإسهال المائي/الكوليرا وسوء التغذية الحاد في خسائر غير مسبوقة، مما أثر بشكل رئيسي على الأطفال والنساء وسط انهيار نظام الرعاية الصحية العامة.

وأوضح التقرير أن أحد مستشفيات الإحالة التي تدعمها الهيئة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، يكتظ بأكثر من 600 حالة قبول في البرنامج العلاجي لسوء التغذية الحاد، كما قدم العلاج لأكثر من 5,350 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، إذ أن "الانتشار الراهن لهذا الوباء يؤدي إلى تفاقم معدلات سوء التغذية الحاد بسرعة".

ودعت الهيئة، الجهات المانحة إلى توفير تمويل إضافي وبشكل عاجل، من أجل التمكن من تقديم استجابة فورية للتخفيف من الوفيات ومواجهة حالات المراضة الزائدة على نطاق واسع في مجالي سوء التغذية والكوليرا.