ترأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخميس، أول اجتماع مشترك بين الحكومة ومحافظي المحافظات، ضمن عديد اجتماعات شملت سلطات وقيادات الدولة بما في ذلك رئاسات السلطتين التشريعية والقضائية والتشاور والمصالحة، وهيئة المستشارين وقيادة المؤسستين العسكرية والأمنية.
وقال: "لا يمكن أن يكون هناك نجاح إلا بالتوافق والعمل بروح الفريق الواحد وفي المقدمة السلطة التنفيذية"، مشددًا على ما أسماه "الانسجام بين كافة السلطات لمواجهة التحديات وتعزيز الجبهة الداخلية لحماية المكاسب المحققة، وإحداث نقلة متقدمة في المعركة ضد قوى الانقلاب والإرهاب كأولوية جماعية"، وفق ما نقلته وكالة أنباء سبأ.
وفيما يواجه الائتلاف الحكومي عديد التباينات في الأروقة الداخلية، ما تسبب بإظهار عديد التوترات السياسية للعلن خلال المرحلة الماضية، تسارع قيادة المجلس الرئاسي إلى ترسيخ ما تسميه "حسم العلاقة بين السلطة المركزية والمحلية، لإنهاء أي تباينات، وإعادة رسم أدوارها واختصاصاتها المخولة وفقًا للقانون".
وتتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من مدينة عدن عاصمة مؤقتة منذ قرابة تسع سنوات، وهي كبرى المدن الجنوبية الواقعة تحت سيطرة أمنية كاملة للمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال، والذي يشكل تكوينًا وازنًا داخل الائتلاف الحكومي متعدد الولاء.
وشدد الرئيس على أهمية الشركاء بما في ذلك القطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية، والوفاء بالإجراءات المطلوبة لمضاعفة جهودها وتعزيز تدخلاتها الإنسانية والإنمائية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وفق ما نقلته وكالة سبأ: "نريد أن نستمع في مثل هذه الاجتماعات للمعوقات والحلول معًا، وفي المقدمة مؤشرات واقعية ومنهجية بشأن اتجاهات الأوضاع وفي المقدمة أسعار الصرف، والسلع الأساسية، والفرص المتاحة لكبح التضخم، وضمانات استدامة الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة"، معربًا عن أمله في أن تكون سياسات السلطات المحلية واضحة وموجهة بشكل فاعل نحو أولوية الأمن والاستقرار، وتحسين الخدمات، والجاهزية العالية لمواجهة، وردع أي تهديدات.
