مع تزايد مستويات انعدام الأمن الغذائي في المناطق التي يديرها الحوثيون في اليمن ونظرا لتوقف برنامج الاغذية العالمي عن توزيع المساعدات هناك، اتخذت منظمة خيرية يمنية محلية مبادرة لتوفير الإمدادات الغذائية للأسر المحتاجة في صنعاء خلال شهر رمضان. 
ويوزع مشروع السلال الغذائية الرمضانية، الذي تعده المنظمة الخيرية المحلية منى ريليف، 110 سلة غذائية في العاصمة، لكن تظل هذه الجهود الخيرية غير كافية، حيث أعرب فاتك الرديني مؤسس المنظمة الخيرية عن مخاوفه بشأن محدودية الأموال المتاحة للمشروع.
وقال مؤسس المنظمة "بسبب توقف برنامج الأغذية العالمي عن تقديم الدعم للأسر المحتاجة حصلت فجوة كبيرة أتوقع أن تزداد  في الأيام القادمة"، ثم أضاف "نحن منظمة محلية لا نستطيع سد الثغرة التي تركتها المنظمات الأممية أو المنظمات الدولية".
وأضاف الرديني" مشروع السلات الرمضانية يستهدف 110 سلة في أمانة العاصمة، المشروع في إطار خطة تقوم بها المنظمة بشكل سنوي تستهدف أكثر من ثلاثة ألف أُسرة، لكن هذه السنة التمويلات شحيحة جدا فلن نستطيع أن نصل لهذا العدد".

•نازحون في حاجة ماسة لأدنى مقومات الحياة
ويؤكد نازحون يمنيون صعوبة أوضاعهم المعيشية وافتقادهم لأدنى مقومات الحياة وحاجتهم لمثل هذه المساعدات الغذائية، من بينهم حسن سالم، وهو نازح من مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، قال لتلفزيون رويترز "نحتاج لإستمرارية الدعم، إذ كل مرة يدعمونا فقط بالمواد الغذائية التي تكفي لمدة شهر فقط".
كما أضاف سالم "نحتاج لدعم فاعلي الخير الذين يدعمون المنظمات الإنسانية التي تدعمنا بدورها" وقال وهو يشير إلى جسده المقعد "أنا إنسان معاق لا معي كبير ولا حاجة، عيالي كلهم صغار، أعمارهم تتراوح بين 12 سنة وثلاث سنوات، لا نملك أي معيل".
وقالت أم خالدة، وهي نازحة من الحديدة أيضا، "يوم نأكل ويوم لا، يوم نحصل على مساعدات ويوم آخر لا نحصل. لدي أسرة كبيرة ولا نملك أي شيء، ومن أول رمضان لا أحد اهتم بوضعنا ولا أحد قدم حتى حبة تمر".
وسالم وأم خالدة من بين كثيرين آخرين "أسعدهم الحظ" بتلقي مساعدات غذائية من منظمة منى ريليف في صنعاء، في حين يظل العديد من اليمنيين في عداد المنسيين وسط أزمة جوع خانقة.