اليمن: الحوثيون يستهدفون سفينة مدنية كانت متجهة إلى إيران في أول هجوم مُنذ ستة أيام
يمن فيوتشر - الغارديان- ترجمة: ناهد عبدالعليم الثلاثاء, 13 فبراير, 2024 - 10:45 مساءً
اليمن: الحوثيون يستهدفون سفينة مدنية كانت متجهة إلى إيران في أول هجوم مُنذ ستة أيام

أعلنت جماعة الحوثي المدعومة من طهران عن تنفيذها أول هجومٍ في البحر الأحمر منذ ستة أيام، بعيد استهدافها سفينةِ حبوب كانت متجهة إلى إيران، وفقًا للجيش الأمريكي، ما يطرح تساؤلات حول الاستهداف.
وأدت الهجمات على سفن يقول الحوثيون إنها مرتبطة بإسرائيل إلى ادعاءاتٍ بأن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الجماعة نجحت في تعطيل قدراتها، أو أن الأهداف المحتملة تم ترهيبها عن دخول البحر الأحمر.
ويقول الحوثيون إنهم يتصرفون تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، لكن وزير الدفاع البريطاني (غرانت شابس)، وصفهم بـ"قراصنة استغلاليون".
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان: "في 12 فبراير/ شباط من الساعة 3:30 إلى 3:45 صباحًا بتوقيت اليمن، أطلق مقاتلو الحوثيين المدعومون من إيران صاروخين من مناطق سيطرتهم باتجاه باب المندب."
أضاف البيان: "تم إطلاق الصاروخين نحو MV Star Iris، وهي سفينة شحن يونانية الملكية تحمل علم جزر مارشال، كانت تعبر البحر الأحمر وتحمل الذرة من البرازيل. ويفيد تقرير السفينة أنها سليمة إلا من أضرار طفيفة دون وقوع إصابات بين الطاقم"، مشيرًا إلى أن وجهة سفينة MV Star Iris كانت نحو ميناء الإمام الخميني في إيران، غير أن الحوثيين وصفوا السفينة أنها "أمريكية"، دون تقديم دليل.
وتقدم طهران دعمًا ماليًا وعمليًا للحوثيين، إذ زعمت تقارير أن البحرية الأمريكية اعترضت قوارب تهريب أسلحة لجماعة الحوثي من إيران.
وفي خطاب تلفزيوني الأسبوع الماضي، ادعى زعيم الحوثيين (عبد الملك الحوثي) أن سفنًا إسرائيلية توقفت عن دخول البحر الأحمر، لكن البحرية الأمريكية تقدّر أن حوالي 100 سفينة لا تزال تعمل في الممر المائي، بعضها قد يعتبرها الحوثيون أهدافًا. 
وأعلنت الولايات المتحدة أنها قصفت مواقع الحوثيين لمدة أربعة أيام متتالية، من الأربعاء حتى السبت، ما يشك إحدى فترات الضربات الأكثر شدة على الجماعة منذ بدء الحملة في 11 يناير/ كانون الثاني.
وحذر السفير الأمريكي لليمن (ستيفن فاجين)، الأسبوع الماضي من أن تصنيف الحوثيين من قبل الولايات المتحدة كمجموعة إرهابية عالمية سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير/ شباط إذا لم تتوقف الهجمات. ويهدف التصنيف إلى عرقلة تمويل الجماعة من جهات خارجية.
والقيد الآخر لدى الحوثيين الخوف من أن يتم سحب اتفاق السلام المحتمل لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية، الذي تسهم فيه السعودية، إذا استمرت الهجمات.
ويصف جميع الأطراف اتفاق السلام السعودي حاليًا بأنه مجمد، فيما يرغب بعض أعضاء الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن، التي تلقت مساعدة من السعودية في الحرب ضد الحوثيين، باستغلال هذه اللحظة لإعادة صياغة الاتفاق الأساسي.
ويعمل المبعوث الأممي لليمن (هانس غروندبيرغ) على نحو جاد للحفاظ على روح الاتفاق حية، فيما قدمت الرياض هذا الأسبوع 250 مليون دولار إضافية للحفاظ على عمل الحكومة في المدينة الجنوبية ودفع رواتب موظفيها.
وتبين أن جيبوتي، الواقعة في الجهة المقابلة لليمن عبر البحر الأحمر والتي تعارض بشدة الهجمات الإسرائيلية في غزة، رفضت الخطة الأمريكية لتركيب منصات إطلاق الصواريخ في البلاد لاستهداف الحوثيين. وفي مقابلة مع BBC، قال رئيس وزراء جيبوتي (عبد القادر كامل محمد) إن المسموح لواشنطن نشر نظام الدفاع الجوي باتريوت MIM-104 فقط على أراضيها لحماية المنشآت العسكرية الأمريكية في البلاد من الهجمات.
وأكد وزير الخارجية الجيبوتي (محمود علي يوسف)، أن بلاده لن تقوم بإدانة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، معتبرة إياها "تخفيفًا شرعيًا للفلسطينيين".


التعليقات