كشفت إحصائية أممية حديثة أن أكثر من 100 ألف نازح معرضين لخطر الطرد من مساكنهم؛ أغلبهم في محافظتي تعز ومأرب، بسبب عجزهم عن الإيفاء بمتطلبات الإيجار خلال العام الجاري 2024.
ووفق خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024، والصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن 120 ألف نازح معرضين بشدة لخطر الإخلاء بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف الإيجار خلال العام الجاري.
وتتضمن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام ضرورة توفير تمويل وقدره 20.8 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة للنازحين في دفع الإيجارات الشهرية لضمان استمرارهم في مساكنهم، وتجنيبهم التعرض للإخلاء القسري.
وتبين الإحصائيات أن أغلب حالات المعرضين للإخلاء القسري من مواقع النازحين وأماكن الإقامة المستأجرة وذلك من قبل السلطات المحلية وأصحاب العقارات، تتركز في مديرية المعافر بمحافظة تعز ومركز المدينة بمحافظة مأرب، "وهي مناطق متنازع عليها تتميز بمستويات عالية من انعدام الأمن، مما يزيد من تعرضهم لانتهاكات الحماية وزيادة احتياجات المأوى"، وفقاً لتحليل مشترك أجرته منظمة ACAPS غير الحكومية ومجموعة الحماية في ديسمبر 2023.
وأكد مكتب "الأوتشا" أنه وبالرغم من وصول المساعدة في المأوى والمواد غير الغذائية إلى أكثر من 679 ألف نازح العام الماضي، "لا تزال احتياجات المأوى هائلة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من النزوح المطول والعائدين بسبب تضاؤل استراتيجيات التكيف المجتمعية إلى جانب نقص التمويل، ويتفاقم الوضع بسبب عدم وجود الجهات الفاعلة في مجال التنمية".