أكدت فرنسا أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية للتحقيق في رصد الانتهاكات والعمل من أجل تحقيق العدالة وإنصاف ضحايا الصراع في مختلف أنحاء اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن؛ كاترين قرم كمون، ناقشا فيه مستجدات حقوق الإنسان وفرص المساءلة وإنصاف الضحايا.
وخلال اللقاء شددت الدبلوماسية الفرنسية على أهمية دور اللجنة كآلية وطنية تعمل من أجل التهيئة لتحقيق العدالة لكافة ضحايا الانتهاكات وإنصافهم، وهو الأمر الذي يتطلب "استمرار عملها والوصول إلى بقية المحافظات وتسهيل عمل فرقها الميدانية في المناطق البعيدة".
من جهته، أوضح رئيس اللجنة؛ القاضي أحمد المفلحي، أن هناك جهود مكثفة من قبل اللجنة في الفترة الراهنة من أجل الوصول إلى كافة الضحايا وفي كل المحافظات دون استثناء، ورصد وتوثيق كل الانتهاكات، والاستفادة منها في عملية التحقيق في المساءلة واستخدامها في آليات العدالة الانتقالية، وفقا المعايير الدولية.
فيما استعرض عضوي اللجنة؛ حسين المشدلي، وإشراق المقطري آليات العمل المتبعة في عملية التحقيق، وطبيعة العلاقة مع المجتمع المدني القائم على التعاون في مجال الوصول إلى الضحايا، وأهم التحديات التي تعترض الوصول للمناطق النائية، ومعايير اتفاق السلام الشامل الدائم الذي يسعى إليه اليمنيون والذي يجب أن يتضمن حقوق الضحايا وإشراكهم المبكر في أي اتفاق مرتقب.