عبرت إيطاليا عن أملها بأن يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً سريعاً لتشكيل القوة الأمنية في البحر الأحمر خلال الأسبوع المقبل.
ونقل موقع (marinelink) المتخصص في أخبار الشحن البحري، عن وزير الخارجية الإيطالي؛ أنطونيو تاجاني، قوله للصحفيين، إن بلاده ترغب في اتخاذ قرار سياسي لتشكيل مهمة أمنية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر بحلول الأسبوع المقبل حتى تتمكن من البدء في العمل في أقرب وقت ممكن.
وأضاف تاجاني إن "الفكرة هي أن تكون هناك مهمة أوروبية يمكن أن تكون جاهزة للعمل في أقرب وقت ممكن، وبعد ذلك سيتم اتخاذ القرارات بالتأكيد، لكن القرار السياسي بالنسبة لنا يجب أن يتم اتخاذه بحلول يوم الاثنين المقبل".
وقدمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، دعمها المبدئي لمهمة حماية السفن من هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في البحر الأحمر، وسط مخاوف من أن يؤدي تعطل أحد أهم الشرايين التجارية في العالم إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي.
وكان هدف دول الاتحاد إنشاء مهمتها بحلول 19 فبراير على أقصى تقدير، وتشغيلها بعد ذلك بوقت قصير، حيث من المقرر أن يناقش وزراء الخارجية الأوروبيين هذه المهمة يوم 22 يناير، إلا أن العديد من الدبلوماسيين يأملون في تسريع العملية في ضوء تصاعد التوترات في المنطقة.
وأوضح المسؤول الإيطالي أن الحل الأسهل هو توسيع مهمة "أجينور" التي يقودها الاتحاد الأوروبي والتي تعمل حالياً في مضيق هرمز، إلى البحر الأحمر، وقال "أعتقد أنه حتى إدارة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي تؤيد تماما هذه الفرضية" في إشارة إلى الذراع الدبلوماسية للاتحاد التي اقترحت المهمة.
وبرزت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا الأسبوع الماضي بعدم مشاركتها في الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن وعدم التوقيع على بيان أصدرته 10 دول يبرر الهجمات، لكن مع ذلك، فإنه في حال إقرار مهمة بحرية أوروبية، فسيقوم الاتحاد الأوروبي بتنسيق الدوريات مع عملية (حارس الازدهار) التي تقودها الولايات المتحدة.