رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء اليوم  الخميس، بتبادل رفات عشرات المقاتلين، في صفقة بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية. 
وقالت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "نرحب بالتقارير التي تفيد بتبادل رفات بشرية بين بعض أطراف النزاع في اليمن". 
وأضاف البيان "على الرغم من عدم مشاركة اللجنة الدولية في هذه العملية، نرحب بأي مبادرة بين الأطراف يمكن أن تضع حدا لمعاناة عائلات الموتى". 
وتابع: "يوجد عدد لا يحصى من العائلات التي مات أو فقد أحد أفرادها جراء الصراع في اليمن.. تستحق تلك العائلات أن تعرف مصير أحبائها وأن تتمكن من تنظيم مراسم دفن لائقة وكريمة للموتى". 
وأردف البيان: "بصفتها شريكة في رئاسة اللجنة الفرعية المعنية بملف الموتى، تظل اللجنة الدولية على استعداد للعمل مع الأطراف بشأن ملف الموتى والمفقودين في اليمن، وللمساعدة في تيسير أي عمليات مستقبلية لنقل وإعادة الرفات البشرية". 
وكانت جماعة أنصار الله الحوثية أعلنت أمس الأربعاء، إتمام عملية تبادل جثامين 64 قتيلاً بين الجيش التابع لها، والجيش السعودي.
وقالت اللجنة العسكرية التابعة للحوثيين في بيان، المرحلة الأولى من الصفقة شملت جثامين 58 قتيلاً من الجيش (الموالي للحوثيين)، وجثامين ستة قتلى من الجيش السعودي. 
وفي أبريل الماضي، تم إطلاق سراح نحو 900 أسير ومحتجز باليمن برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بعد مشاورات في سويسرا بين الحكومة  وجماعة الحوثي.
ويأتي ذلك في ظل استمرار التحركات الدبلوماسية الدولية والأممية، من أجل تعزيز مسار الهدنة في اليمن، نحو اتفاق سلام شامل ينهي الصراع المستمر منذ نحو تسع سنوات.