دعت ألمانيا، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي تعد واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، وذلك بالتزامن مع الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية، أنالينا بربوك إلى السعودية وقطر. 
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في سلسلة تغريدات على حسابها في منصة "تويتر" الثلاثاء: "تستعر الحرب في اليمن منذ ثماني سنوات، وهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد حوالي 23 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، و15 مليون شخص لا يحصلون على المياه، وربع الأطفال يعانون من اضطرابات النمو بسبب سوء التغذية. يجب ألا يغفل العالم عن هذه الأزمة".
وأضافت، أن ألمانيا قدمت أكثر من 1.5 مليار يورو كمساعدات إنسانية إلى اليمن على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أنها ثاني أكبر مانح في تمويل عملية إنقاذ الخزان النفطي "صافر"، الذي يمثل قنبلة موقوتة قبالة سواحل البلاد، إذ ساهمت بمبلغ 12 مليون يورو حتى الآن.
وأكدت الخارجية الألمانية استمرار جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن، والذي "لا يمكن حله عسكريا"، وأن أي حل يجب أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة لمساعدة جميع الأشخاص في البلاد.
واعتبرت أن المحادثات المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين تمثل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكنها أردفت بالقول: "السلام الدائم يحتاج إلى مشاركة جميع الجهات الفاعلة. صحيح هناك بصيص أمل في السلام، لكننا لم تصل بعد على امتداد الوطن".
هذا وتقوم وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك بجولة تشمل السعودية وقطر، في الفترة من (15 - 17) مايو الجاري، لإجراء محادثات تتناول تدعيم الشراكة مع دول الخليج وتعزيز التزامهم بالأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الأوضاع في اليمن والسودان ودعم الجهود للتوصل إلى إرساء السلام فيهما.