أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أنها تلقت دعماً سويدياً بما يقارب 4 ملايين دولار لتقديم الخدمات المنقذة للحياة والحماية للفئات الضعيفة من النازحين داخلياً واللاجئين في اليمن خلال العام الجاري.
وقالت المفوضية في بيان حديث لها، أن السويد قدمت حتى الآن مبلغ 3.84 مليون دولار، لدعم عملياتها الإنسانية في اليمن، منها 1.94 مليون دولار من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (Sida)، وهي بذلك "ثالث أكبر مانح حكومي لعملياتها في البلاد خلال العام 2023".
وأضاف البيان أن الدعم السويدي كان له دور حاسم وحيوي في مساعدة الشعب اليمني طوال فترة النزاع، وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في اليمن، مايا أميراتونغا: "كان التزام السويد على مر السنين، وخاصة الآن عندما يكون الناس في أمس الحاجة إليه، أمراً حيوياً لإحداث فرق في حياة أبناء اليمن، من خلال عملهم الإنساني وجهودهم السياسية لإنهاء النزاع في البلاد".
وأشار إلى أن السويد قدمت في عام 2022، مبلغ 2.1 مليون دولار، الأمر الذي مكن المفوضية من الاستمرار في تقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية للأشد احتياجاً من النازحين داخلياً واللاجئين، كما أعادت توطين 53 لاجئاً من الفئات الأشد ضعفاً خارج البلاد.
وأوضح البيان أن السويد تعد أكبر مانح للتمويل غير المخصص متعدد السنوات للمفوضية، حيث قدمت 168.3 مليون دولار خلال عامي 2022 و2023 على شكل تمويل غير مخصص، منها 69 مليون دولار في العام الجاري، إضافة إلى 99.3 مليون دولار للعام الماضي، الأمر الذي "سمح للمفوضية بتوسيع نطاق عملياتها في الأزمات الممتدة مثل اليمن، ومواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى الفئات الضعيفة من النازحين داخلياً واللاجئين حول العالم".
هذا وحذرت المفوضية، في بيانها، من النقص المزمن في تمويل عملياتها في اليمن على الرغم من الاحتياجات الهائلة لملايين النازحين داخلياً وعشرات الآلاف من اللاجئين، "اعتباراً من أبريل الجاري، تم استلام 29% فقط من التمويل المطلوب للعام 2023".