أعلنت الأمم المتحدة أن سفينة فريق الإنقاذ الهولندي الخاص بتفريغ النفط من ناقلة "صافر" ستبدأ في الساعات القليلة القادمة رحلتها نحو البحر الأحمر، في خطوة رئيسية أخرى لمنع كارثة التسرب النفطي من الناقلة المتهالكة والقابعة على بعد كليومترات قليلة من ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في بيان أصدره الخميس، إنه: "تعاقد الأربعاء، مع شركة سميت سالفاج (SMIT Salvage) التابعة لشركة بوسكاليس (Boskalis) الهولندية العالمية الرائدة في مجال الخدمات البحرية، لنقل النفط من ناقلة "صافر" المتهالكة، ومن المقرر أن تتجه سفينة الدعم المتخصصة إنديفور (Ndeavor) اليوم الجمعة نحو البحر الأحمر، وعلى متنها فريق الإنقاذ والمعدات المتخصصة لتنفيذ العملية".
وأضاف البيان أن سفينة أنديفور سترسو أولاً في جيبوتي للتحضير لمهمة الإنقاذ، بعدها ستقوم بمهمتها المتمثلة في نقل مليون برميل من النفط موجود في "صافر" إلى سفينة بديلة آمنة، وإعداد الناقلة المتهالكة للقطر إلى اليابسة لتفكيكها كخردة.
وأوضح أنه من المتوقع أن تبدأ عملية الأنقاذ في شهر مايو القادم، بعد أن قام البرنامج الإنمائي في وقت سابق بتأمين السفينة البديلة (Nautica) التي ستستوعب النفط المفرغ من "صافر".
ووصف آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الاتفاق مع "بوسكاليس" بأنه "علامة بارزة أخرى في عملية وقف تسرب النفط في البحر الأحمر من صافر ومنع وقوع كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية".
وناشد شتاينر الحكومات والشركات المساعدة في جمع مبلغ 29 مليون دولار المتبقي والمطلوب لإكمال عملية الإنقاذ المعقدة.
من جهته قال بيتر بيردوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس: "بعد فترة تخطيط طويلة، يحرص خبراء الإنقاذ لدينا على العمل وإزالة النفط من صافر، سفينة إنديفور جاهزة للمغادرة، وأتمنى للطاقم كل النجاح في هذه المهمة الهامة".
هذا وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنها تلقت التزامات تمويلية مؤكدة قدرها 99.6 مليون دولار، بينما الميزانية الإجمالية للمرحلة الأولى هي 129 مليون دولار، مما يترك فجوة قدرها 29.4 مليون دولار. إضافة إلى ما يقدر بـ19 مليون دولار للمرحلة الثانية من العملية.