نفذ صيادون في محافظة حضرموت شرقي اليمن اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية رفضا لقرار السلطة المحلية حظر تسويق الأسماك خارج المحافظة الساحلية على البحر العربي، دون اتخاذ اي تدابير موازية لخفض اسعار الوقود.
 ويشكو الصيادون من عدم تغطية البيع في السواق المحلية لتكاليف الانتاج مع ارتفاع اسعار الوقود الى مستويات قياسية.
ودعا الصيادون قيادة السلطة المحلية للعدول عن قرارها منع تصدير الأسماك الى خارج المحافظة، ودعم الوقود للصيادين، وفتح الأماكن المحظور الصيد فيها امام الصيادين بما لايتعارض مع الجانب الأمني، وتنظيم عملية الصيد التقليدي بما يتناسب مع اللوائح والأنظمة، والتنسيق مع المنظمات الدولية في تطوير القارب التقليدي وذلك لتخفيف الكلفة التشغلية على الصياد.
وكانت الحكومة اليمنية اعلنت في وقت سابق هذا العام حظرا على تصدير منتجات الاسماك والاحياء البحرية الطازجة، في مسعى لاحتواء موجة ارتفاع اسعار الاسماك بسبب شحة المعروض في الاسواق المحلية.
وسجلت اسعار الاسماك خلال الفترة الاخيرة ارتفاعا بنسبة 100 بالمائة الى نحو 12 الف ريال للكيلو الوحد مقارنة بنحو 6 الاف ريال للكيلو مطع العام الماضي.
ويمتلك اليمن شريطا ساحليا يتجاوز 2500 كيلومتر على البحرين الاحمر والعربي، حيث تعتبر الثروة السمكية مصدرا مهما لدخل شريحة واسعة من المواطنين.
وقبل اندلاع هذه الحرب في العام 2015، كان إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية يبلغ سنويا حوالي 200 ألف طن، غير انه انخفض بنسبة 50 بالمائة خلال السنوات الماضية بفعل الصراع الذي طال امده في البلاد.