انتقدت عدد من المنظمات الدولية، التجاوب "الهزيل" من قبل المانحين لمتطلبات الأزمة الإنسانية في اليمن والتي حققت ربع مبلغ التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة في البلاد خلال العام 2023.
وقالت 31 منظمة دولية غير حكومية عاملة في اليمن، في بيان مشترك، أصدرته اليوم الاثنين، عقب اختتام مؤتمر المانحين في جنيف: "تعهد قادة العالم بأقل من 1.2 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية التي تتطلب أكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ".
وعبرت المنظمات في بيانها عن شعورها بالقلق البالغ إزاء العواقب المتوقعة لنقص كبير في التمويل، حيث أن تعهدات المانحين جاءت أقل بكثير مما هو مطلوب لمساعدة الشعب اليمني على البقاء، خاصة وأن "انخفاض التمويل اللازم لمساعدة الشعب اليمني في الحصول على الحماية والغذاء والمأوى والخدمات المنقذة للحياة يأتي في وقت حرج، كما سيكون له تأثير سلبي مباشر ليس على حياة الملايين من المدنيين فحسب، بل على استقرار البلاد على المدى الطويل".
وأكد البيان بأن الأزمة الإنسانية في اليمن تعتبر واحدة من أسوأ الأزمات وأكثرها تعقيداً في العالم، حيث تؤثر على ملايين المدنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة. "وبدون التمويل الكافي، سيكون من المستحيل تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، لا يمكننا السماح للشعب اليمني بالمعاناة أكثر من ذلك".
وحثت المنظمات المجتمع الدولي على إعادة الالتزام بوعوده والعمل معاً لضمان تلبية احتياجات الشعب اليمني، وضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل العمل على إنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل ودائم للحد من تأثير الأزمة، وقال: "ندعو المجتمع الدولي إلى إظهار التزامه المستمر تجاه الشعب اليمني من خلال زيادة التعهدات تجاه الاستجابة الإنسانية في الأشهر المقبلة".