أكدت بريطانيا أن التسوية التفاوضية بين أطراف الصراع في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام في اليمن، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي في البلاد.
وقال جيمس كاريوكي، ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة، خلال جلسة إحاطة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، التي عقدت اليوم الاثنين: "جميع الخطوات نحو تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، هي خطوات نحو السلام الذي يستحقه اليمنيون، وهي الطريقة الوحيدة لمعالجة الوضع الإنساني بشكل كامل، والذي لا يزال متردياً في جميع أنحاء البلاد".
ورحب المندوب البريطاني بالجهود التي تبذلها جميع الأطراف في البناء على "السلام النسبي الذي لا يزال موجوداً" رغم انتهاء الهدنة منذ أكثر من 3 أشهر.
وشدد على ضرورة العمل الجاد من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ومعالجة دوافعها الأساسية جنبا إلى جنب مع جهود إنهاء الصراع، وقال: "بينما تتواصل الجهود للبحث عن حل دائم للصراع، يجب علينا تكثيف الجهود لتحسين الوضع الإنساني الفوري جنباً إلى جنب مع معالجة الدوافع طويلة الأجل للأزمة الإنسانية".
ودعا كاريوكي، إلى الإنهاء الفوري لقيود الحركة التي تفرضها السلطات اليمنية في الشمال والجنوب على وصول المساعدات الإنسانية، وخاصة جماعة الحوثيين الذين يفرضون شرط المحرم على المرأة وهو ما يحد من قدرتها على "الوصول إلى المساعدات الأساسية والعمل".
وطالب، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة للتخفيف من تأثيرات استهداف جماعة الحوثيين للموانئ النفطية، ودعم الحكومة اليمنية المعترف بها، حيث "أدى الحظر الذي فرضه الحوثيون على صادرات النفط إلى إغراق الحكومة اليمنية في ضائقة اقتصادية شديدة، ونحث المجتمع الدولي على اتخاذ جميع الخطوات للتخفيف من هذا التأثير ودعم الحكومة المعترف بها في هذا الوقت الحرج".
وأكد المندوب البريطاني، على ضرورة الإسراع في تنفيذ عملية إنقاذ ناقلة "صافر" النفطية قبل فوات الأوان، وقال "على الأمم المتحدة وجميع الأطراف مواصلة العمل معاً بوتيرة سريعة، وتجنب المزيد من التأخير، لتفادي أزمة يمكن تجنبها بالكامل".