قال مسؤولون، الجمعة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الإمارات وقعت صفقة لشراء 80 مقاتلة فرنسية من طراز رافال في أكبر طلب دولي على الإطلاق للطائرات الحربية.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الإمارات، وهي من أكبر عملاء صناعة الدفاع الفرنسية وافقت أيضًا على شراء 12 طائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز كاراكال.
وقال البيان "هذه نتيجة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين مما يعزز قدرتهما على العمل معا من أجل استقلاليتهما وأمنهما".
وقالت فرنسا إن صفقة شراء الطائرات والمروحيات تبلغ قيمتها حوالي 17 مليار يورو.
ووصفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي الاتفاق في تغريدة على تويتر بأنه "تاريخي" وقالت إنه يساهم "بشكل مباشر في الاستقرار الإقليمي".
ووقع الاتفاقية المدير العام لشركة داسو للطيران، إريك ترابير، حيث أجرى ماكرون محادثات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في اليوم الأول من زيارته للخليج.
من خلال اقتناص طائرات رافال التي بنتها شركة داسو، تحذو الإمارات حذو قطر منافستها الخليجية، التي اشترت 36 طائرة، ومصر التي طلبت 24 طائرة في 2015 و 30 في وقت سابق هذا العام.
وارتفعت أسهم داسو ستة بالمئة بعد الإعلان.
•مفاوضات متقطعة
سيتم تسليم طائرات F4 النموذجية التي لا تزال تخضع لبرنامج تطوير بقيمة 2 مليار يورو، اعتبارًا من عام 2027.
استمرت المفاوضات بشأن طائرات رافال المقاتلة منذ أكثر من عقد مع رفض أبو ظبي علنًا عرض فرنسا بتزويدها 60 طائرة عام 2011 وصف بأنه "غير قادر على المنافسة وغير عملي".
منذ ذلك الحين، حققت رافال طفرة في السوق الدولية على الرغم من منافسة الشركات المصنعة الأمريكية والأوروبية الأخرى.
لديها الآن ستة عملاء أجانب بما في ذلك قطر والهند ومصر واليونان وكرواتيا.
كانت الإمارات بالفعل خامس أكبر عميل لصناعة الدفاع الفرنسية بقيمة 4.7 مليار يورو في الفترة من 2011 إلى 2020 وفقًا لتقرير برلماني.
باريس لديها قاعدة عسكرية دائمة في العاصمة الإماراتية.
وتقول مصادر دفاعية، إن رافال ستحل محل أسطول ميراج ومن غير المرجح أن تحل محل طائرة إف -35 الأمريكية حيث تواصل الإمارات التحوط لأمنها مع اثنين من الموردين الرئيسيين هما فرنسا والولايات المتحدة.
وتأتي زيارة ماكرون للإمارات في إطار رحلة تستغرق يومين للخليج تشمل قطر والمملكة العربية السعودية.