قُتل 11 جنديا مصريا إثر تصديهم لهجوم شنّته "عناصر تكفيرية" على إحدى محطات رفع المياه في منطقة شرق قناة السويس، بحسب ما أعلن الجيش المصري في بيان السبت.
وأفاد البيان الذي نشره المتحدث العسكري باسم الجيش المصري غريب عبد الحافظ على صفحته الرسمية بفيسبوك: أن "مجموعة من العناصر التكفيرية قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه شرق القناة، وتم الإشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، ما أسفر عن إستشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد".
وأضاف البيان الذي لم يوضح موقع الهجوم بالتحديد: "جاري مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة في سيناء". ويعد هذا الهجوم على أفراد القوات المسلحة المصرية واقعة نادرة الحدوث، على الأقل خلال العامين الماضيين.
ونهاية نيسان/ابريل 2020، تعرض بعض عناصر الجيش لاعتداء في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط عشرة مجندين بين قتيل وجريح، وتبناه لاحقا تنظيم داعش.
وتواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في مستوى أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش في 2013 بالرئيس الراحل رئيس حزب العدالة والتنمية والعضو السابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد. ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون "تكفيريين". كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.