واشنطن: باراك أوباما يدعم كامالا هاريس كمرشحة الحزب للرئاسة
يمن فيوتشر - فرانس 24 الاربعاء, 21 أغسطس, 2024 - 11:46 صباحاً
واشنطن: باراك أوباما يدعم كامالا هاريس كمرشحة الحزب للرئاسة

في خطاب حماسي صاحبته هتافات وتصفيق من الجمهور، صرح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "مستعدة" لتولي كامالا هاريس منصب الرئاسة.

وأكد أوباما أن "أمريكا مستعدة للرئيسة كامالا هاريس، وكامالا هاريس مستعدة لتولي هذا الدور. إنها شخصية كرست حياتها للنضال من أجل الذين يحتاجون إلى أن يُسمع صوتهم".

وخصص أوباما حيزا من خطابه لتحية نائبه السابق الرئيس جو بايدن وحيزا أكبر لمهاجمة منافس هاريس في الانتخابات المقبلة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، مسلطا الضوء على الاختلافات الكثيرة بين هذا "الملياردير البالغ من العمر 78 عاما والذي لا يتوقف أبداً عن النحيب" و"يخشى الخسارة" وهاريس التي "لن تنشغل بمصالحها بل ستنشغل بمصالحكم (..) وستعمل لصالح كل مواطن أمريكي".

وقال أوباما للمندوبين: "لدينا فرصة لانتخاب إنسانة أمضت حياتها كلها في محاولة منح الناس نفس الفرص التي منحتها إياها أمريكا".

 

"قوة الأمل المعدية"

من جانبها، أشارت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما التي تتمتع على غرار زوجها بشعبية جارفة في أوساط الديمقراطيين، إلى أن "الأمل عاد" بترشح هاريس لتصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة. وأكدت ميشيل، أن "هناك شيئا ساحرا ورائعا في الأجواء"، مضيفة أن "هذه قوة الأمل المعدية".

وحذرت السيدة الأولى السابقة من أن ترامب سيحاول تشويه هاريس، مثلما فعل "كل ما في وسعه لمحاولة جعل الناس يخافون منا"، في إشارة إليها وإلى زوجها الذي تولى الرئاسة من 2009 إلى 2017.

وأضافت وسط تصفيق حار "نظرته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين مجتهدين ومتعلمين تعليما عاليا وناجحين، وكانا أيضا من السود".

 

تبرعات غير مسبوقة

هذا وقد جمعت حملة هاريس نحو 500 مليون دولار منذ أن اصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي.

وهو مبلغ مالي غير مسبوق يعكس حماس المتبرعين قبل الاقتراع الرئاسي في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكرت أربعة مصادر مطلعة على جهود جمع التبرعات لرويترز، إنه تسنى جمع المبلغ لهاريس في أربعة أسابيع منذ دخولها السباق الرئاسي يوم 21 تموز/ يوليو الماضي.

وأعلنت الحملة أنها جمعت 327 مليون دولار في تموز/يوليو، متفوقة بذلك على حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب التي جمعت 138,7 مليون دولار.

وكانت هاريس قد جمعت 200 مليون دولار في أول أسبوع من حملتها الانتخابية في أثناء حشدها الدعم لتصبح مرشحة الحزب.

واستمر الحماس لهاريس في آب/أغسطس، وهو ما تجلى في تدفق التبرعات الصغيرة من المانحين، إذ شارك آلاف الأشخاص في مسيراتها في الولايات المتأرجحة عبر البلاد.

 

أعمال عنف وشغب

وخارج مقر انعقاد المؤتمر، تحولت مظاهرة بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في شيكاجو إلى أعمال عنف لفترة وجيزة بعد أن انفصلت مجموعة من نحو 50 شخصا عن الاحتجاج الأكبر وحاولت اجتياز حاجزا للشرطة التي اعتقلت بدورها عددا من المحتجين.

وطغت الاحتجاجات على الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة على المؤتمر، لكن معظم المتحدثين تجنبوا الموضوع.

وكان السناتور بيرني ساندرز هو الاستثناء، إذ قال للحضور "يجب أن ننهي هذه الحرب المروعة في غزة، ونعيد الرهائن إلى ديارهم ونطالب بوقف إطلاق النار الفوري".

وينعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي على مدى أربع أيام تنتهي الخميس حين تقبل هاريس رسميا ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة.

 

 

 


التعليقات