أقام نحو 5 آلاف فلسطيني صلاة عيد الفطر المبارك، الأربعاء، في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
وعقب الصلاة، قال وزير الأوقاف الفلسطيني السابق حاتم البكري للأناضول إن "العيد يأتي هذا العام وسط حرب إبادة وحصار إسرائيلي".
وتابع: "علينا كشعب فلسطيني أن نواجه هذه الحرب والحصار بالوحدة".
ومنذ صيف 2007، يسود انقسام جغرافي وسياسي بين قطاع غزة والضفة الغربية؛ جراء خلافات بين حركتي "حماس" و"فتح"، بزعامة الرئيس محمود عباس.
وأفاد بأن "نحو 5 آلاف فلسطيني صلوا العيد هذا العام في المسجد الإبراهيمي، رغم كل الإجراءات الإسرائيلية التي تشكل عائقا أمام وصول المصلين".
وعلى مداخل المسجد، شددت قوات إسرائيلية من إجراءات التفتيش، وفصحت بطاقات هوية المصلين.
وأردف البكري: "تمسكنا بالمسجد الإبراهيمي رسالة من شعبنا بأن المسجد مسجدنا وهو إسلامي وخالص".
ومنذ 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، بعد أن أطلق مستوطن إسرائيلي النار على مصلين في شهر رمضان من ذلك العام؛ فقتل 29 منهم.
ويفتح المسجد أبوابه بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان وليلة 27 منه وصلاة عيدي الفطر والأضحى وذكرى ليلة الإسراء والمعراج (27 رجب) والمولد النبوي (12 ربيع الأول) ورأس السنة الهجرية.
ويقع المسجد في البلدة القديمة من الخليل، وهي خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويعتقد أنه يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام.
والثلاثاء، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية؛ بسبب "حرب الإبادة الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 17 عاما، وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".