أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنّ آلاف العائلات في أنحاء اليمن الغارق في الحرب تضررت جراء الأمطار والفيضانات التي تجتاح البلد الفقير منذ منتصف نيسان/ابريل، متسببة في وفاة أشخاص وتدمير منازل وممتلكات.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان إن "التقارير الأولية تشير إلى أن حوالى 3730 أسرة (22380 شخصا) تضررت من الأمطار والفيضانات ومعظمهم من النازحين داخليا".
وأضاف "تسبب هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة الماضية في إلحاق أضرار بالبنية التحتية وتدمير المنازل والمأوى وتسبب في سقوط قتلى وجرحى".
وكانت الحكومة المعترف بها دوليا قالت الإثنين إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم بسيول مفاجئة في مدينة تريم التاريخية بمحافظة حضرموت وسط البلاد.
وقالت الامم المتّحدة الثلاثاء ان ثلاثة اشخاص آخرين لقوا حتفهم في مناطق أخرى.
وأظهرت لقطات مصورة لوكالة فرانس برس شوارع المدينة التي غمرتها المياه وتضرر مبان طينية ومركبات ودراجات نارية تحت الأنقاض والوحول.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تسبّبت الفيضانات في أضرار متعددة واسعة النطاق في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وحضرموت ومأرب وتعز.
يلقى العشرات من الأشخاص مصارعهم كل عام في جميع أنحاء اليمن جراء الفيضانات المفاجئة، وقد أضيفت العواصف الشديدة إلى ويلات البلد الذي يمزقه الصراع.
ويعيش اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الامم المتحدة مع نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص بينما يعتمد ثلثا سكان البلد البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات.
قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص وأصبح الملايين على حافة المجاعة جراء الصراع المستمر منذ سنوات بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.