دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ناقلة النفط "صافر" الراسية على بعد عدة أميال من ميناء رأس عيسى على الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وقالت المنظمة في تغريدة لها على منصة "تويتر"، اليوم السبت: "على الولايات المتحدة، وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي والمانحين الأساسيين الآخرين للأمم المتحدة التحرك سريعا لسد فجوة في تمويل إنقاذ ناقلة النفط صافر".
وحذرت المنظمة من أن أي تأخير في توفير بقية التمويل اللازم لبدء المرحلة الأولى من الخطة الأممية لإنقاذ صافر، سيؤدي إلى وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية ضخمة سيكون لها تأثير مدمر على اليمن.
يذكر بأن الأمم المتحدة جمعت منذ شهر مايو الماضي وحتى الآن تعهدات بمبلغ 60 مليون دولار فقط، من إجمالي تكلفة التمويل اللازمة لتنفيذ المرحلة الأولى من خطتها بشأن صافر والمقدرة بـ80 مليون دولار.
ولا تزال الأمم المتحدة تفتقر إلى 20 مليون دولار من التمويل المطلوب لتنفيذ المرحلة الأولى التي تتمثل في تفريغ حمولة "صافر" والبالغة نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام إلى سفينة أكثر أماناً مؤقتاً.
أصبحت ناقلة "صافر" المتهالكة على وشك الانهيار أو الانفجار، إذ لم يقم الحوثيون بإجراء أي صيانة لها، منذ أن استولوا عليها من شركة النفط التي تديرها الدولة المعترف بها، في عام 2015. كما رفضوا كل محاولات الأمم المتحدة لصيانتها.
وحذرت المجموعات البيئية من أن تسرب النفط من "صافر" أو انفجارها سيؤدي إلى حدوث واحدة من أسوأ الأزمات البيئية في التاريخ. إذ سيقضي التسرب على مصادر رزق نحو 1.7 مليون صياد، كما سيهدد حوالي 1.5 مليون طائر مهاجر ويقتل 969 نوعاً من الأسماك وحوالي 300 نوع من المرجان في قاع البحر.