اعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين رصد 20 حالة انتهاك ضد صحافيين ومؤسسات اعلامية خلال الربع الاول من العام الجاري، ضمن مسلسل الانتهاكات المستمرة في البلد المصنف منذ عام 2015 كأخطر الاماكن على حياة وسلامة الصحفيين.
وقالت النقابة في تقريرها الربعي الذي اطلقته اليوم الاحد، انها رصدت خلال الثلاثة الشهور الماضية 6 حالات إيقاف لإذاعات أهلية، و 5 حالات اعتداء على مؤسسات صحافية وصحفيين و5 حالات تعذيب طالت معتقلين في السجون و حالتي احتجاز حرية وحالتي قتل، و تهديد.
ووفقا للتقرير، ارتكبت جماعة الحوثي 11 حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بهيئاتها المختلفة  4 حالات، ونسبت النقابة 5 حالات انتهاك الى جهات مجهولة.
ولا يزال هناك 10 صحافيين معتقلين لدى أطراف مختلفة منهم 8 صحافيين لدى جماعة الحوثي هم: وحيد الصوفي " مخفي قسرا"، عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام.
كما لاتزال الناشطة الإعلامية هالة باضاوي، معتقلة لدى الحكومة الشرعية في محافظة حضرموت، فيما يستمر اخفاء الصحافي محمد قائد المقري، قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ عام 2015م.
ويواجه اربعة صحافيين هم عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي،و حارث حميد حكما تعسفيا بالإعدام ترفضه النقابة وتطالب بإسقاطه والإفراج عنهم.
و سجلت النقابة حالة قتل واحدة طالت المصور الصحفي فواز الوافي بتعز من قبل مجهولين في جريمة قالت النقابة ان ملابساتها لاتزال غير واضحة، لترتفع حالات قتل الصحفيين في اليمن إلى 49 حالة منذ العام 2011 حتى مارس 2022 .
واظهرت مؤشرات التقرير حول وضع البيئة الاعلامية في اليمن، استمرار زيادة القيود المفروضة على العمل الصحفي، ما حرم كثير من الصحفيين ممارسة مهنتهم بحرية في مختلف مناطق اليمن.
وقالت ان هذه القيود ادت إلى غياب الصحافة المعارضة والمستقلة، حيث يتم التعامل مع الصحفي كعدو، ما دفع كثير منهم لترك المهنة والعمل في أعمال لا تناسب إمكانياتهم ومهاراتهم ووضعهم خشية الاعتقال أو الأذى والموت.
ودعت النقابة اطراف الصراع الى العمل بشكل جدي لإسقاط هذه القيود، وإظهار حسن نية تجاه الصحافة.
ونددت النقابة باستمرار حالة الإفلات من العقاب لكل مرتكبي الجرائم بحق الصحافة والصحفيين، وتجاهل السلطات المختلفة التفاعل بإيجابية لتقديم منتهكي الصحافة الى القضاء لينالوا عقابهم الرادع.