اليمن: السلطات تؤجل الفصل باستئناف ممرضة هندية محكومة بالاعدام
يمن فيوتشر - Onmanorama الثلاثاء, 22 فبراير, 2022 - 01:30 مساءً
اليمن: السلطات تؤجل الفصل باستئناف ممرضة هندية محكومة بالاعدام

أرجأت محكمة يمنية خاضعة لسلطة الحوثيين، حكمها في استئناف قدمته الممرضة الهندية كيرالا نيميشا بريا، لتخفيف حكم الإعدام الصادر بحقها في قضية 2017 المتعلقة بقتل مواطن يمني.
نيميشا (33 عاما)، هي مهاجرة هندية من كولينجود في منطقة بالاكاد، تقبع الآن في السجن بعد ادانتها بتهمة خنق رجل يمني حتى الموت في خزان مياه.
و سيتم النظر في القضية من قبل المحكمة مرة أخرى في 28 فبراير.
جاء قرار التأجيل في الوقت الذي تجمع فيه المئات، بمن فيهم أفراد عائلة الرجل المقتول وسكان محليون خارج المحكمة للاحتجاج على الاستئناف. وطالب المتظاهرون بتأييد المحكمة لحكم الإعدام الصادر بحق نيميشا.
قال الأخصائي الاجتماعي في اليمن، صمويل جيروم الذي يمثل نيميشا في المحكمة، لـ Manorama Online إنهم يواجهون موقفًا صعبًا مع تصاعد الاحتجاجات ضدها في اليمن.

 

•حالة تقشعر لها الأبدان
أُدينت نيميشا بريا، بقتل المواطن اليمني طلال عبده مهدي، وتقطيع جسده إلى أشلاء وإلقائها في خزان مياه في 25 يوليو / تموز 2017.
وكانت محكمة أولية قد حكمت عليها بالإعدام في 2018.
نيميشا ممرضة متدربة وعملت في المستشفيات الخاصة اليمنية لبضع سنوات.
في عام 2014، تعاونت مع مهدي لإنشاء عيادتها الخاصة في العاصمة اليمنية صنعاء.
طلبت دعم مهدي لأنه، بموجب القانون اليمني يُسمح للمواطنين فقط بإنشاء عيادات وشركات تجارية.

 

•التعذيب والانتهاكات
بعد أن انطلقت العيادة، بدأ مهدي في حصد كل الإيرادات. أصبح معاديا عندما استجوبته نيميشا بشأن السرقات.
ثم هددها في وقت لاحق، وزور وثائق للزواج منها حسب ديانته وعذبها بوحشية.
سرعان ما تحولت حياة نيميشا إلى جحيم. صادر مهدي جواز سفرها. تم ذلك للتأكد من أنها لن تغادر اليمن. عذبها تحت تأثير المخدرات. هددها عدة مرات تحت تهديد السلاح. أخذ كل الأموال من العيادة وزخارفها.
اشتكت نيميشا للشرطة لعدم قدرتها على التعامل مع التعذيب. واعتقلوا مهدي ووضعوه خلف القضبان. وعند خروجه من السجن، ازدادت شدة تعديبها عدة مرات.

 

•التآمر على القتل
سرعان ما أدركت نيميشا أن المهدي لن يسمح لها بأن تعيش حياة طبيعية. ومن هنا بدأت بالتخطيط لقتله. وجدت حليفًا مقتدرًا في حنان، وهي ممرضة يمنية عملت معها.
قام الثنائي بحقن مهدي بجرعة زائدة من التخدير. مات مهدي في غضون ساعات قليلة. لكن الثنائي لم يجد مكانًا لدفنه. لذا قامتا بتقطيعه، ووضعوه في كيس من البوليثين وألقوه بخزان مياه في شقتها.

 

•الهروب من صنعاء واعتقالهما
بعد القتل هربت نيميشا من صنعاء. اذ وجدت وظيفة في مستشفى بمحافظة البيضاء على بعد 200 كيلومتر من العاصمة.
بعد أيام قليلة اشتكى السكان من رائحة كريهة في خزان المياه بالقرب من عيادتها القديمة. عندما فتحوه رأوا جثة مهدي المقطعة.
سرعان ما أطلقت الشرطة عملية مطاردة مكثفة لتعقب نيميشا. نشروا صورها في الصحف الكبرى. سرعان ما تم القبض عليها.
اما حنان، الممرضة التي تورطت أيضا في جريمة القتل، فهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.


التعليقات