في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، دعا تحالف مدني من 33 منظمة، بملاحقة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحافيين في اليمن المصنف كأحد اسوأ المناطق للعمل الصحفي.
ودانت التحالفات المدنية كافة أشكال العنف الذي تمارسه جميع الأطراف المتصارعة في اليمن ضد الصحفيين، الذي "أدى إلى مقتل 49 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام وتجريف غير مسبوق وكارثي للحريات الصحفية".
واشارت هذه المنظمات التي لم تشمل نقابة الصحفيين اليمنيين، الى رصد ما يقارب ثلاثة آلاف انتهاك ضد حرية الصحافة والتعبير في اليمن خلال السنوات السبع الماضية، تنوعت بين قتل واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب وإصدار أحكام إعدام بحق صحافيين بموجب محاكمات غير عادلة ومسيسة بعيدا عن كل معايير المحاكمة العادلة.
وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير بمضاعفة جهودهم "من أجل محاسبة منتهكي حرية الصحافة والتعبير في اليمن وترسيخ أسس المساءلة ومساندة الصحفيين والتضامن معهم في هذه الظروف العصيبة، حتى يتمكنوا من القيام بدورهم في تعزيز الشفافية والديمقراطية ومناهضة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان"، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين كخطوة ملحة وضرورية.
وبالتزامن نظمت رابطة أمهات المختطفين وقفة احتجاجية امام المفوضية السامية للامم المتحدة بصنعاء، حاملة جملة مطالب بينها إيقاف أحكام الإعدام الصادرة بحق الصحفيين المختطفين وكافة أشكال الانتهاكات بحقهم.
وقالت أمهات المختطفين في بيان انها رصدت اختطاف 58 صحفياً من قبل جهات الانتهاك المتمثلة بجماعة الحوثي والحكومة الشرعية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي.
وذكرت الرابطة بأن المحكمة الجزائية التابعة لجماعة الحوثي، حكمت على 5 صحفيين بالإعدام بسبب عملهم الصحفي قبل ان تفرج عن أحدهم هو الصحفي يحيى الجبيحي، فيما لايزال عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وتوفيق المنصوري والحارث حميد محكومون بالاعدام ومحتجزون في سجن الأمن المركزي بصنعاء، حيث تمنع السلطات عنهم الزيارات منذ أكثر من عام.
واشار البيان الى أن جميع الصحفيين المختطفين يتعرضون لأساليب تعذيب قاسية منها الإخفاء القسري لفترات متفاوتة، "حيث لايزال الصحفي وحيد الصوفي رهن الإخفاء القسري منذ 2015 وحتى يومنا ولا يعلم عنه شيء، فيما احتجز صحفيين آخرين في أماكن معرضة للقصف أدى لمقتلهم كما حدث للصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري الذين قتلا في هران بمحافظة ذمار في عام 2015".