اليمن: انتصار الحمادي ورفيقاتها ينتظرن حكما نهائيا على الارجح في غضون اسبوعين
يمن فيوتشر - متابعات: الأحد, 24 أكتوبر, 2021 - 10:17 مساءً
اليمن: انتصار الحمادي ورفيقاتها ينتظرن حكما نهائيا على الارجح في غضون اسبوعين

قالت مصادر مطلعة، ان محكمة تابعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، عقدت اليوم الاحد جلسة قد تكون الاخيرة تمهيدا للنطق بالحكم في قضية الفنانة وعارضة الازياء اليمنية انتصار الحمادي ورفيقاتها المحتجزات منذ فبراير/ شباط الماضي بشبهة الاخلال بالآداب العامة، وتعاطي الحشيش المخدر.
في الجلسة التي استمرت نحو 40 دقيقة، عرض محامي الحمادي، تفنيدا لصورة مصممة بتقنية الفوتوشوب، تجمع موكلته بالرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما المتحدر من اصول افريقية، فيما اعتبر محاولة لتسيس القضية التي بدأت بشبهة الاختلاط، والاخلال بالآداب.
ومن بين المآخذ على الفنانة الحمادي ايضا، ان السفير البريطاني غرد لأكثر من مرة حول قضيتها التي اثارت تضامنا محليا ودوليا واسعا.
وقال شهود، ان رئيس الجلسة القاضي اسامة الجنيد اتاح للمحتجزات الاربع، بالحديث عن انفسهن، حيث انكرن مجددا التهم المنسوبة لهن، التي لم تقدم النيابة العامة اي دليل لاثباتها، سواء من خلال شهود، او مواد محرزة.
وقرر القاضي حجز القضية للاطلاع "وتقرير ما يلزم" الى يوم الاحد 7 نوفمبر/تشرين المقبل.
وكانت جلسات الشهر الماضي، شهدت اتهامات  للفنانة الحمادي ورفيقاتها بتعاطي الحشيش، وفق صور تظهر بعضهن ينفخن سيجارات في جلسة خاصة.
و بموجب الصور، قال المدعي العام للحوثيين ان انتصار"اخذت نخسين من سيجارة حشيش"، قبل ان يرد محاميها بالانكار فضلا عن ان اقوالها السابقة اخذت تحت الاكراه.
وتتضمن الادلة "مقاطع فيديو ورسائل نصية، وصور موجودة في هواتف المحتجزات الاربع لاثبات ارتكابهن الجرائم المنسوبة إليهن بقرار الاتهام المثير للجدل.
وعلم "يمن فيوتشر" ان بين ادلة الاثبات صورة تظهر احدى المحتجزات مع سيجارة صنفت على انها من الحشيش المخدر.
كما تظهر الادلة محتجزة ثانية في "جلسة عادية" مع خطيبها، اعتبرتها النيابة خروجا عن العادات والتقاليد اليمنية، التي لاتجيز الجلوس مع الخطيب او التقاط صور فوتوغرافية دون اذن العائلة. 
وتتّهم السلطات الحاكمة في صنعاء، الشابة الحمادي البالغة من العمر نحو 20 عاما، بارتكاب "فعل مخل بالآداب" وحيازة المخدرات، وهي موقوفة منذ شباط/فبراير الماضي.
وقالت منظمة هيومن رايتش ووتش في بيان سابق إن "سلطات الحوثيين تحاكم الحمادي بشكل جائر".
و اعتقلت الشابة اليمنية بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق الى جلسة تصوير تلفزيونية، في 20 شباط/فبراير الماضي.
وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.
وقال أفراد من عائلتها انذاك لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من أربعة اشخاص، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير نشر في العام 2020 الى ان  "معدل العنف ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية، مقدرا وجود 2,6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف.
وفي أيار/مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية ان الحمادي أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت اخضاعها لفحص "كشف عذرية قسري".
لكنّ هيومن رايتس ووتش أشارت في بيانها إلى أنّ السلطات "أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري".
وشددت هيومن رايتش ووتش على أنّ القضية "تشوبها مخالفات وانتهاكات".
وتحدّثت المنظمة عن إجبار سلطة الحوثيين الحمادي على" توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات".
وتابعت ان حراس السجن "أساؤوا إليها لفظيا"، ووصفوها بـ"العاهرة".


التعليقات