قالت منظمة العفو الدولية، ان التصويت الذي وضع اليوم الخميس نهاية لآلية التحقيق الوحيدة بانتهاكات حرب اليمن، مثل تخليا دوليا فاضحا عن الشعب اليمني الذي يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقالت المنظمة في بيان منسوب لمديرتها الاقليمية هبة مرايف، ان المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وحلفاءهم، "كرسوا بوقاحة" كل طاقاتهم لهزيمة آلية التحقيق الدولية الوحيدة بشأن اليمن.
اضافت: "يجب على الدول التي صوتت ضد الآلية أو امتنعت عن التصويت أن تخجل لأنها تخلت عن الشعب اليمني وقت حاجته".
واعتبرت العفو الدولية، ان تصويت اليوم، "هو في جوهره ضوء أخضر لجميع أطراف الصراع لمواصلة انتهاكاتهم الفاضحة التي قلبت حياة ملايين اليمنيين رأساً على عقب على مدى السنوات الماضية".
واشارت الى ان إيقاف فريق الخبراء البارزين، لن يؤدي إلى اخفاء الانتهاكات. كما أنه "لن يضع حداً للاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين اليمنيين، أو عمل المدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان والمنظمات في اليمن، ولا عملنا لدعمهم".
وتابعت: "نحن مصممون على مضاعفة جهودنا لتأمين العدالة والتعويض لضحايا الانتهاكات في اليمن، بما في ذلك التمسك بالتوصيات الرئيسية لفريق الخبراء البارزين بشأن مسارات المساءلة، ويجب على الدول وهيئات الأمم المتحدة أن تفعل ذلك أيضًا ".
واعربت منظمة مواطنة اليمنية لحقوق الانسان عن خيبة امل كبيرة بالدول الاعضاء في مجلس حقوق الانسان، التي صوتت ضد تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين.
واكدت ان اعضاء المجلس الاممي، يعطون بهذا التصويت الضوء الاخضر للاطراف المتحاربة لمواصلة حملة الموت والدمار في اليمن.
وقال مركز القاهرة لحقوق الانسان، ان عدم التجديد لفريق الخبراء البارزين بشأن اليمن هو فشل ذريع للامم المتحدة، المعنية بحماية المدنيين اليمنيين والتمسك بالقانون الدولي.
ودعا المركز جميع الدول الى تجديد ومضاعفة الجهود من اجل ضمان العدالة والمساءلة عن الجرائم المرتكبة في اليمن.
وتسببت الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، من قبل جميع أطراف النزاع، بنزوح ملايين المدنيين، وأسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم.
كما تسببت الهجمات العشوائية وغيرها من الهجمات غير القانونية بمقتل وإصابة مدنيين، وتدمير والحاق أضرار بمنازلهم والمرافق الطبية والبنية التحتية من بين مواقع مدنية أخرى.
أدت هذه الهجمات والعرقلة المتزامنة للمساعدات الإنسانية إلى تفاقم انتشار جائحة كوفيد -19 وتركت ملايين المدنيين مرضى وجوعى ومعوزين. علاوة على ذلك، تواجه البلاد تهديدًا وشيكًا بحدوث مجاعة واسعة النطاق. واعتبارًا من يونيو 2021 يعاني 16.2 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي.